ترامب يبقي العقوبات على روسيا حتى حل مشكلتي أوكرانيا وسوريا

صورة من أول لقاء بين ترمب وبوتين بهامبورغ
نسخة للطباعة2017.07.11

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يتم تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا طالما لم تحل المشاكل في أوكرانيا وسوريا، في حين طالب نواب جمهوريون بتشديد اضافي للعقوبات على روسيا، بسبب تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال ترامب في تغريدة اثر عودته من جولة استمرت أربعة أيام في أوروبا التقى خلالها للمرة الأولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لن يتم القيام بشيء حتى حل المشاكل في أوكرانيا وسوريا”، مضيفا بانه “لم يتم التطرق الى العقوبات” خلال الاجتماع.

وردا على سؤال المح وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون إلى أن ترامب أشار الى مشروع قانون يقترح عقوبات جديدة على روسيا تجري مناقشته حاليا في الكونغرس.

واتفقت روسيا والولايات المتحدة الجمعة الماضية في عمان على وقف لاطلاق النار في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الاتفاق دخل حيز التطبيق الاحد في ثلاث محافظات جنوب سوريا.

وحول أوكرانيا تواصل واشنطن اتهام موسكو بدعم المتمردين الانفصاليين في شرق البلاد وتبنت عقوبات جديدة ضدها في 20 حزيران/يونيو 2017. واستهدفت العقوبات 38 فردا وكيانا في أوكرانيا اضافة الى مسؤولين روسيين اثنين و12 شخصا ومنظمة تعمل في القرم.

وتنفي روسيا تقديمها اي دعم عسكري للانفصاليين الأوكرانيين، وقالت في قمة العشرين بالمانيا هذا الأسبوع ان هذه العقوبات اشبه ما تكون بحمائية مقنعة.

-“ثمن يتعين دفعه”-

وكانت فرضت سلسلة عقوبات اولى في آذار/مارس 2014 في اوج الأزمة الأوكرانية، قضت بتجميد موجودات في الولايات المتحدة تعود للعديد من المسؤولين السياسيين ورجال الاعمال الذين اعتبروا مقربين من بوتين.

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال زيارة رسمية له الى كييف “من الضروري أن تقوم روسيا بالخطوة الاولى لاتاحة خفض التصعيد في شرق أوكرانيا خصوصا من خلال احترام وقف اطلاق النار وسحب أسلحتها الثقيلة وتمكين مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من العمل”.

وعلاوة على ذلك كان الرئيس السابق باراك اوباما قد قرر في التاسع والعشرين من كانون الاول/ديسمبر طرد 35 دبلوماسيا بتهمة القيام باعمال تجسس، في اطار الاتهام بتدخل روسيا في الانتخابات الاميركية.

وتجري عدة تحقيقات، احدها لمكتب التحقيقات الفدرالي، حاليا في الولايات المتحدة بشأن اتهامات بالتعاطي مع روسيا تخص فريق ترامب الانتخابي. ونفى ترامب بشدة هذه التهم.

وانتقد العديد من النواب الجمهوريين الاحد الرئيس الاميركي معتبرين انه لم يكن حازما كفاية بشأن مسالة التدخل المفترض في الاقتراع الرئاسي. وقال السناتور ليندسي غراهام انه “يبدو ان (ترامب) يريد العفو عن بوتين وتناسي ” الامر، ووصف الاجتماع بينهما ب “الكارثي”، مضيفا “لذلك يتعزز تصميمي على رفع اقتراحات بعقوبات على بوتين الى الرئيس ترامب”.

وقال ترامب الاحد في تغريدة “حان الوقت للمضي قدما والعمل بشكل بناء مع روسيا” مضيفا ان بوتين “نفى قطعيا” ان يكون تدخل في انتخابات 2016 في الولايات المتحدة. ورد السناتور جون ماكين عبر قناة سي بي اس “نعم حان الوقت للمضي قدما، لكن هناك ثمنا يتعين دفعه”. كما انتقد ماكين ايضا مشروعا تحدث عنه ترامب بشأن انشاء “وحدة للامن المعلوماتي” مشتركة على ما يبدو بين روسيا والولايات المتحدة. وعلق ماكين بسخرية “انا متأكد أن فلاديمير بوتين يمكن أن يقدم مساعدة هائلة في تلك الجهود لأنه هو نفسه الذي يقوم بالقرصنة”.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

AFP

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022