انفصاليو أوكرانيا يعتزمون إعلان دولة جديدة باسم «مالوروسيا»

نسخة للطباعة2017.07.18

عتزم المتمردون المدعومون من روسيا، الذين يقاتلون كييف إعلان “دولة” جديدة، أشاروا إلى أنها ستحل محل أوكرانيا، وستكون عاصمتها على أراضيهم.

وسارعت السلطات الأوكرانية المؤيدة للغرب، إلى اعتبار الفكرة مشروعا وضعه الكرملين لن تسمح له كييف بأن يرى النور.

وستقام “الدولة” المقترحة عقب استفتاء وسيطلق عليها “مالوروسيا”، وهو اسم استخدم منذ حقبة روسيا القيصرية ويعني “روسيا الصغيرة”، التي استخدمت حينها لوصف غالبية المنطقة التي باتت اليوم أوكرانيا.

وذكر دستور قدمه زعيم الانفصاليين، الكسندر زاخارشينكو، أن ممثلين لمناطق عدة بينها دونيتسك ولوغانسك اللتان أطلق عليهما المتمردون “جمهوريتي الشعب” اتفقوا على “إعلان تأسيس دولة جديدة تخلف أوكرانيا”.

وتشير الوثيقة التي نشرتها وكالة الأنباء التابعة للانفصاليين إلى أن معقل المتمردين دونيتسك ستصبح العاصمة فيما ستتحول كييف إلى “مركز تاريخي وثقافي”.

واعتبر وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين في تصريحات نشرها على موقع “تويتر” أن الخطة عبارة عن “استعراض” من قبل “الكرملين، محرك الدمى (الانفصاليين)”.

وأكد “لن نسمح نحن وشركاؤنا بحدوث ذلك”.

ولا يبدو الاقتراح قابلا للتحقق، وحتى من يقف خلفه بدا غير قادر على الاتفاق مع الآخرين بشأنه.

وأفاد المكتب الإعلامي لزعيم المتمردين في لوغانسك، ايغور بلوتنتسكي، أنه لم تتم استشارته بشأن المشروع.

انتهاك لاتفاق السلام 

ويرجح أن يزيد الاقتراح المفاجئ من العراقيل التي تواجه عملية السلام المجمدة والتي فشلت حتى الآن في انهاء أكثر من 3 أعوام من قتال أسفر عن مقتل نحو 10 آلاف شخص.

ووصل اتفاق للسلام رعاه قادة أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا عام 2015 إلى طريق مسدود ولكن ما زال ينظر إليه على أنه الطريقة الوحيدة لانهاء الحرب الأوكرانية.

من جهتها، دعت وزارة الخارجية الفرنسية موسكو إلى “استنكار” إعلان المتمردين، معتبرة انه “انتهاك” لاتفاق السلام.

وأفاد البيان الفرنسي، أن “على روسيا تكثيف جهودها لوضع حد لهذا النزاع”.

والخطوة الجديدة تعكس النهج نفسه الذي لجأت اليه موسكو في الأيام الأولى من النزاع والذي أثار مخاوف من سعيها الى ضم أجزاء أخرى من الأراضي الأوكرانية بعدما سيطرت على شبه جزيرة القرم.

واستخدم الكرملين مصطلح “نوفوروسيا” أي “روسيا الجديدة” للإشارة إلى المناطق التي سيطر عليها المتمردون، إلا أنه تخلى لاحقا عن استخدامه.

وتصر أوكرانيا والغرب على أن موسكو سهلت مرور قوات وأسلحة عبر الحدود بهدف إشعال الحرب.

ونفت موسكو هذه الاتهامات رغم الأدلة الكثيرة التي تشير إلى تورطها في القتال وإلى دعمها السياسي الواضح للمتمردين.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

AFP

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022