الناتو: قوات روسية تقترب من حدود أوكرانيا وإجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الأوكراني

مجلس الأمن القومي الأوكراني
مجلس الأمن القومي الأوكراني
نسخة للطباعة2014.11.04

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج الثلاثاء 4 نيابر إن روسيا حركت قواتها إلى مواقع أقرب إلى الحدود مع أوكرانيا حيث لا تزال تدعم الانفصاليين الموالين لها في شرق البلاد الذين أجروا انتخابات أدانتها أوكرانيا والحكومات الغربية.

وقال الرئيس الأوكراني إن انتخابات يوم الأحد تجاهلت بنود خطة لانهاء الحرب التي قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص مشيرا إلى أن وحدات عسكرية أنشئت حديثا سترسل للدفاع عن سلسلة من المدن في شرق البلاد ضد عملية عسكرية جديدة محتملة للمقاتلين الانفصاليين.

وقال شتولتنبرج في مؤتمر صحفي مع فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "مؤخرا نلاحظ قوات روسية تقترب من الحدود مع أوكرانيا."

وأضاف "تواصل روسيا دعم الانفصاليين بتدريبهم وتزويدهم بالعتاد وتدعمهم أيضا بقوات خاصة روسية داخل المناطق شرق أوكرانيا."

ومضى شتولتنبرج بالقول "ندعو روسيا للقيام بجهود صادقة تجاه التوصل لحل سلمي واستخدام كل تأثيرها على الانفصاليين لاجبارهم على احترام اتفاقيات مينسك واحترام وقف اطلاق النار الذي هو شرط مسبق للتوصل إلى حل سياسي للوضع المعقد في أوكرانيا."

واشار شتولتنبرج إلى أن روسيا كانت تحاول بدورها استعراض قوتها عبر زيادة الطلعات الجوية على مقربة من قاعدة جوية تابعة لحلف الأطلسي في أوروبا.

وقال "نحن نعترض الطائرات الروسية سواء كانت فوق المحيط الأطلسي أو بحر البلطيق أو البحر الأسود. إن عدد عمليات الاعتراض الجوية حتى هذه الفترة من العام الحالي فاق المئة أي أكثر من ثلاثة أمثال العدد الاجمالي من عمليات الاعتراض خلال العام الماضي بأكمله."

من جهتها قالت موجيريني إن الاتحاد الاوروبي سيقيم تبعا للوضع الميداني ما إذا كان سيشدد أو يسهل العقوبات التي سيفرضها على روسيا جراء دورها في أوكرانيا.  

وردت على سؤال عن رد فعل روسيا على انتخابات يوم الأحد وما اذا كانت ستجلب عقوبات أكثر صرامة لروسيا بالقول "هذه عملية سنتابعها في الأسابيع المقبلة."

وأشارت موجيريني إلى أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في 17 نوفمبر تشرين الثاني سيبحث الوضع في أوكرانيا.

وأضافت وزيرة الخارجية الايطالية السابقة "يمكنني القول إن الموضوع الاساسي في النقاش اليوم سيكون.. كيف يمكننا التأكد من الوصول إلى حل للصراع."

من جانبه ترأس الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو اجتماعا لمجلس الامن القومي الأوكراني اليوم الساعة 15:00 لمراجعة التزامات أوكرانيا  في اطار خطة سلام كانت تهدف الى تخفيف حدة النزاع المسلح الذي اودى بقرابة اربعة الاف شخص منذ مطلع نيسان/ابريل الماضي  و كذلك لوضع خطة للتعامل مع المستجدات الجديدة شرق البلاد و التهديدات التي تتعرض لها مدن شرق أوكرانيا من قبل الانفصاليين و خصوصاً مدينة ماريوبيل الميناء على بحر آزوف.

هذا وقد أدى زعيم الانفصاليين الأوكرانيين الموالي لروسيا يوم الثلاثاء اليمين رئيسا لما أطلقوا عليها اسم جمهورية دونيتسك الشعبية في شرق أوكرانيا مما يعمق المواجهة مع روسيا.

وأقسم ألكسندر زخارتشينكو بأن "يخدم مصالح شعب جمهورية دونيتسك الشعبية بإخلاص وأن يؤدي مهامه بضمير." وفاز زخارتشينكو في انتخابات جرت يوم الأحد وصفتها أوكرانيا بأنها "مهزلة" واعتبرها الغرب غير شرعية.

وسبق المراسم التي جرت في مسرح في دونيتسك وهي مدينة صناعية كبيرة ومعقل للانفصاليين تصريح لأندريه بورجين وهو قيادي في صفوف الانفصاليين قال فيه "نحن نبدأ كتابة التاريخ بهذا التنصيب وما يحدث اليوم سيتكرر. نحن نرسي تقاليد الجمهورية."

وتخشى الحكومة التي تميل للغرب في كييف من وجود صراع غير محسوم في الأجزاء الشرقية من أوكرانيا مما سيزيد من حدة التهديد لوحدة أراضي البلاد بعد أن فقدت كييف السيطرة على شبه جزيرة القرم في مارس آذار عندما ضمتها روسيا.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022