العمليات في شرق أوكرانيا.. صعوبات لا تزال موجودة، ومطالب بالانضمام إلى "الناتو"

العمليات في شرق أوكرانيا.. صعوبات لا تزال موجودة، ومطالب بالانضمام إلى "الناتو"
القوات الأوكرانية دخلت سلافيانسك ودمرت آليات للمسلحين الانفصاليين
نسخة للطباعة2014.07.07

أعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف قبل يومين تحرير مدينة سلافيانسك في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، التي كان أبرز مركز للمسلحين الانفصاليين في شرق البلاد، وأمر الرئيس بيترو بوروشينكو برفع العلم الأوكراني مجددا على مبنى إدارة المدينة.

وقال أفاكوف إن القوات الأوكرانية دخلت المدينة ودمرت عدة آليات للمسلحين الانفصاليين، مشيرا إلى أنهم فروا إلى مدينة كراماتورسك القريبة منها.

لكن قيادة الانفصاليين في ما يسمونها "جمهورية دونيتسك الشعبية" أكدت أن المسلحين انتقلوا من مواقعهم بسلافيانسك إلى مواقع أخرى وفق تخطيط تكتيكي مسبق.

ويعتبر تحرير سلافيانسك أكبر إنجاز تحققه قوات "عملية مكافحة الإرهاب" الأوكرانية في شرق البلاد منذ شهور، وبعد انتهاء هدنة استمرت لنحو أسبوع بين الجانبين، اعتبرتها أوساط عسكرية "هشة".

هدنة محدودة

وتثير الهدنة جدلا بين من يعتبرها فرصة للتسوية دون خسائر أكثر في الأرواح، وبين من لا يرى فيها أية فائدة، ويعتبرها مضرة بالموقف الأوكراني.

سيليزنيوف: المعنويات عالية رغم الصعوباتفي لقاء خاص معنا، قال فلاديسلاف سيليزنيوف الناطق باسم "عملية مكافحة الإرهاب" إن الانفصاليين لم يلتزموا بالهدنة السابقة، واستغلوها لتعزيز مواقعهم، ما عاد بالضرر والخسائر على القوات الأوكرانية.

ومع تجدد الحديث في أروقة السياسة المحلية والدولية عن هدنة جديدة، يرى سيليزنيوف أن "السلام السيء أفضل من أي حرب جيدة"، ولكن الهدنة لا يجب أن لا تكون شاملة، ويجب أن  تقتصر على أماكن محددة، في إشارة إلى عدم وجود نوايا أو ضمانات بالالتزام من قبل الانفصاليين.

نجاحات وصعوبات

وإلى جانب النجاحات والانتصارات التي حققتها القوات الأوكرانية بعد انتهاء الهدنة، في سلافيانسك وعدة بلدات ونقاط حدودية مع روسيا، يقر المسؤولون السياسيون والعسكريون بصعوبات لا تزال قائمة.

وحول هذه الصعوبات أكد سيليزنيوف أن معنويات القوات الأوكرانية (وتعدادها يبلغ نحو 20 ألفا) عالية، ولكنهم يعانون من نقص في المعدات الدروع والخوذ الواقية، محملا فساد المسؤولين السابقين (وبعض الحاليين) المسؤولية عن "دمار القوات وإضعافها".

كما تحدث عن صعوبات تواجه القوات لعدم قدرتها على استخدام الطرق التقليدية في حربها، كاستخدام الطيران الحربي بالكثافة اللازمة، مشيرا إلى قرار اتخذ بعدم استخدام الطيران في أماكن التجمعات السكنية حفاظا على أرواح المدنيين، رغم علم القوات الدقيق بأماكن تمركز المسلحين الانفصالين، على حد قوله.

ونفى أن تكون القوات الأوكرانية قد استخدمت أسلحة محرمة دوليا كما أعلنت روسيا قبل أيام، مشيرا إلى أن القوات تعاني في مناطق النزاع من حرب إعلامية تشنها روسيا، تسوق القوات الأوكرانية كقوات عدائية فاشية، في ظل حجب لجميع وسائل الإعلام الأوكرانية في تلك المناطق.

الانضمام للناتو

هذا ومع تصاعد حدة المواجهات في شرق البلاد، وتزايد احتمال التدخل العسكري الروسي فيها كما يرى ساسة ومحللون، ازدادت الأصوات المطالبة بانضمام أوكرانيا سريعا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وبين استطلاع أعده مركز للدراسات والبحوث الاجتماعية في العاصمة كييف أن 47% من الأوكرانيين يرون في الانضمام إلى الناتو أهمية استراتيجية لحماية البلاد من أي عدوان روسي محتمل، في حين لم تتجاوز هذه النسبة 37% قبل بداية الأزمة الأوكرانية.

ولكن نسبة تقارب 30% رات أن الانضمام للناتو سيزيد الأزمة تعقيدا بين روسيا من جهة، وأوكرانيا والغرب من جهة أخرى، بينما احتارت النسبة الباقية في أمرها.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الجزيرة

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022