الصادرات العسكرية تدر على أوكرانيا مليار دولار سنويا

الصادرات العسكرية تدر على أوكرانيا مليار دولار سنويا
صناعة الأسلحة في أوكرانيا مملوكة للدولة بشكل كامل تقريبا
نسخة للطباعة2012.06.02

جنت أوكرانيا مكاسب جمة من الإرث الذي خلفته الحقبة السوفييتية القديمة، ما حقق لها مستوى قويا كمصدر للعتاد العسكري بفضل مصانع إنتاج السلاح التي خلفها الاتحاد السوفيتي السابق.

إلا أن جهود أوكرانيا لتعزيز هذا الإرث ضعيفة، وذلك يرجع بشكل كبير إلى محدودية التمويل. فقد عززت الصادرات وحدها القاعدة الصناعية لأوكرانيا خلال السنوات الماضية نتيجة الطلبات المحلية الضعيفة والاستثمارات الضئيلة في الإنتاج الناجمة عن التحديات الكبيرة في الحصول على التمويل.

وبلغ متوسط القيمة السنوية لمنتجات الأسلحة الأوكرانية 400 مليون دولار سنويا منذ العام 2007، حيث وصل إلى مليار دولار في عام 2010.

صادرات

وجاء وضع صادرات الأسلحة الأوكرانية خلال 2010 ليكون حافلا بالمؤشرات. وكان تركيز مبيعات الأسلحة الصغيرة والذخيرة الأوكرانية منصبا على الأسواق غير المتقدمة نسبيا والتي كانت لها تاريخ مع المنتجات السوفيتية.

وكان نصيب الدول الأفريقية من منتجات الأسلحة التي تصدرها كييف مرتفعاً خلال 12 شهرا الماضية. وشملت قائمة الدول المستوردة للبنادق والرشاشات الآلية والأسلحة الصغيرة الأوكرانية كلا من أرمينيا وأذربيجان وألمانيا وباكستان ورومانيا والولايات المتحدة.

وتحرص أوكرانيا على تعزيز مكانتها كأحد موردي الأسلحة إلى تايلاند. فقد صرح مسؤولون عسكريون لمجلة "جينز ديفنس ويكلي" أخيرا، أنهم يأملون في تحقيق هذا الهدف من خلال تعظيم التعاون في التقنيات الدفاعية مع تايلاند وزيادة مبيعات الأسلحة.

مسعى

وتبلور هذا المسعى من خلال موافقة وكالة "أوكرسبيتس إكسبورت" الوطنية لتصدير الأسلحة على إبرام عقود توريد مع الجيش الملكي التايلاندي، والتي بلغت قيمتها 500 مليون دولار خلال السنوات الخمس الماضية، لتصبح أوكرانيا ثالث أكبر مورد للسلاح بالنسبة لتايلاند، بعد السويد والولايات المتحدة، وذلك خلال الفترة بين عامي 2000 و2010.

ويرجع الفضل في الأداء القوي لأوكرانيا كمصدر للأسلحة إلى إرثها عن الاتحاد السوفيتي السابق، حيث لا تزال تحتفظ بميزتها في توريد المواد العسكرية من الحقبة الروسية إلى الأسواق العالمية وتوفير الخدمات لها.

وفي هذا الصدد، تتسم هذه المواد من الحقبة الروسية بأنها طويلة الأجل ومنخفضة التكلفة. وظلت أوكرانيا محتكرة لأنظمة دفاعية بعينها من الاتحاد السوفييتي، مثل محركات "موتور سيش" المخصصة لمنصات الطائرات الهليكوبتر العمودية.

وكذلك، فإن الصناعات البحرية الروسية تعتمد بشكل كبير على أنظمة توربينات الغاز التي تنتجها شركة "زوريا ماشبرويكت" الأوكرانية.

جدل محتدم

وأثارت مسألة خصخصة قطاع الصناعات العسكرية جدلا في أوكرانيا، حيث أعاقت عمليات التنافس التقدم في هذا الصدد.

فقد حرصت النخبة في هذا القطاع على الحيلولة دون سقوط الشركات الرابحة في أيدي المنافسين السياسيين.

وتعتبر صناعة الأسلحة في أوكرانيا مملوكة للدولة بشكل كامل تقريبا، حيث لم تشهد أية تعديلات منذ الحقبة السوفيتية، مع الاحتفاظ بالممارسات الروسية القديمة على المستوى الهيكلي، مثل الفصل بين مكاتب التصميم ومصانع الإنتاج.

صحيفة "البيان" الإماراتية

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022