الاستقرار السياسي أبرز ملامح العام الأول لرئاسة يانوكوفيتش

نسخة للطباعة2011.02.27

شهد يوم 25 فبراير 2011 حلول الذكرى الأولى لتولى فيكتور يانوكوفيتش منصب الرئيس الرابع لأوكرانيا خلفا لسابقه فيكتور يوتشنكو.

وكان يانوكوفيتش قد وعد وتعهد قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الماضية بالقيام بكل ما يستطيع لتحسين حياة شعبه، رافعا شعار (أوكرانيا للناس).

وقد حدثت اليوم تغييرات كبيرة في أوكرانيا، وتحققت الكثير من تعهدات يانوكوفيتش التي لم يكن بعض الناخبين يتوقعها بطريقة أو بأخرى.

ولكن بشكل عام، ترك العام الأول من رئاسة يانوكوفيتش الأوكرانيين ومشاعرهم مختلطة.

أوروبا وصندوق النقد

حقق الرئيس وحكومة ميكولا آزاروف الجديدة الكثير على الصعيد الدبلوماسي، فخلال قمة عقدت بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في العام 2010، جددت الحكومة اتفاقية مع صندوق النقد الدولي لتلقي مزيد من القروض، وأطلقت مفاوضات لإقامة منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الاوروبي، وافقت على إقامة نظام الإعفاء من التأشيرات، ووقعت بروتوكولات جديدة تمكن أوكرانيا من دخول الاتحاد الأوروبي مستقبلا.

قرر صندوق النقد الدولي تجديد شراكة القروض مع أوكرانيا في صيف 2010، يضم 15.6 مليار دولار، وهي ثالث أكبر حزمة قروض يقدمها صندوق النقد الدولي بعد تلك التي قدمها لليونان ورومانيا، بعد اعتماد برنامج جديد لتلك القروض.

العلاقات مع الكرملن

وينتهج يانوكوفيتش دبلوماسية متعددة الجوانب، قائمة على تحسين العلاقات مع الكرملين.

توصل يانوكوفيتش بسرعة الى اتفاق تاريخي مع القيادة الروسية، وهو ما يسمى باتفاقيات "خاركوف" لحل سلسلة من القضايا الشائكة، التي كانت تعوق تنمية العلاقات الثنائية، مثل وجود أسطول البحر الأسود الروسي في القرم جنوب أوكرانيا، وأسعار الغاز الروسي المصدر إلى أوكرانيا.

العلاقات الاقتصادية

وأولى يانوكوفيتش اهتماما أيضا بالتعاون مع آسيا، وهي منطقة نمو اقتصادي قوي وبارز.

كما توشك أوكرانيا والصين على زيادة حجم تجارتهما الثنائية الى عشرة مليارات دولار أمريكي بحلول 2012، وهو يفوق حجم التجارة بين البلدين في 2009 بخمس مرات.

هذا بالإضافة إلى حصول أوكرانيا على قرض من اليابان قيمته 120 مليون دولار.

ويتحسن اقتصاد البلاد ايضا، وإن بخطوات بطيئة، حيث تفيد الإحصاءات الرسمية بأن إجمالى الناتج المحلى لأوكرانيا في 2010 ارتفع بنسبة 4.2%. بينما نسبة 4% تقريبا.

وتقدر الحكومة الأوكرانية النمو الحقيقى المتوقع لإجمالى ناتجها المحلي فى عام 2011 بنسبة 4.5%، وتراجع مستويات التضخم بنسبة 8.9%.

وتجري حاليا الكثير من الإصلاحات، من بينها إصلاحات إدارية أحدثت تغييرات هامة في هيكل القوة التنفيذية، مما أدى إلى استعادة الاستقرار السياسي فى أوكرانيا.

خسارة التعاطف والدعم

غير أن المشككين المستقلين والمعارضين يرون أن أوكرانيا تخسر تعاطف ودعم الولايات المتحدة وأوروبا، بسبب سياسات النظام الجديد الداخلة والخارجية.

ويعزون ذلك لتجميد النظام ملف العضوية في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي تمثل بإقرار البرلمان قانونا لإعلان البلاد الحياد ويوقف مساعيها لعوضية الحلف.

قوي رغم الضعف

غير أن الخبراء يرون أن يانوكوفيتش رغم إخفاقاته لا يزال يتمتع بنسبة تأييد عالية، وهي نسبة تمكنه من الفوز مجددا، إذا ما أجريت أية انتخابات رئاسية قريبة.

وقد بين استطلاع للرأي أجري في منتصف فبراير الجاري أن 25.8% من المواطنين المستطلعة آراؤهم يؤيدون الرئيس الحالي، فيما يؤيد 14.8% زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو.

الرائد + وكالات

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022