اشتباكات بين أنصار النظام والمعارضة تتخلل تظاهرات حاشدة في العاصمة كييف

اشتباكات بين أنصار النظام والمعارضة تتخلل تظاهرات حاشدة في العاصمة كييف
أصيب عدة أشخاص في الاشتباكات بين أنصار النظام والمعارضة
نسخة للطباعة2013.05.19

شهدت العاصمة الأوكرانية كييف اليوم السبت مظاهرات حاشدة لمؤيدي النظام وأنصار المعارضة، طالبوا فيها بسياسة تنتهج التقارب مع الاتحاد الأوروبي، قبل أن تتطور إلى مواجهات بين الطرفين لتجبر الشرطة على التدخل.

ووفقا لتقديرات الشرطة، خرج نحو أربعين ألف متظاهر من معسكر الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، بينما رجح مراقبون خروج عشرة آلاف من معارضي الحكومة.

وفي الجانب الموالي للنظام والحكومة، نظم حزب الأقاليم الذي يتزعمه يانوكوفيتش مسيرة حاشدة للتنديد بما قال إنه صعود "للفاشية الجديدة" في أوكرانيا، في إشارة إلى حزب "سفوبودا" اليميني المتطرف وحلفائه من أحزاب المعارضة، وللمطالبة بإتمام اتفاقية الشراكة المزمع توقيعها مع الاتحاد الأوروبي.

وفي المقابل، نظمت ثلاثة أحزاب معارضة - وهي باتكيفشينا (الوطن) وسفوبودا (الحرية) وأودار (الضربة) - مسيرات حاشدة في عدة مدن أوكرانية، متهمة يانوكوفيتش بالتقاعس عن تحقيق هدف الاندماج مع الاتحاد الأوروبي الذي أعلنه، ومطالبة بالإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب باتكيفشينا يوليا تيموشينكو.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن زعيم حزب أودار وبطل الملاكمة الأوكراني فيتالي كليتشكو قوله إنه عندما تتحرر زعيمة المعارضة تيموشينكو، فإنه لن يقف شيء في وجه توقيع الاتفاقية.

من جهة أخرى، أظهرت لقطات عرضها التلفزيون قرابة عشرة شبان يرشقون أنصار المعارضة بالحجارة وزجاجات المياه قبل أن تبعدهم الشرطة، كما أظهرت صور أخرى عددا من المحتجين المعارضين أثناء محاولتهم سحب أفراد طاقم عربة عسكرية حملت رسائل تسخر من زعماء المعارضة.

وقالت الشرطة في بيان إنه أصيب عدة أشخاص في الاشتباكات بين الطرفين، وأضافت أنها تدخلت لفض المناوشات التي جرت على مقربة من المسيرة الرئيسية للمعارضة بالعاصمة.

وكان حكم بالسجن سبع سنوات صدر عام 2011 ضد تيموشينكو لاتهامها بإساءة استغلال منصبها، لكن دولا غربية ترى أن دوافع المحاكمة كانت سياسية لإقصاء تيموشينكو التي كانت من زعماء احتجاجات الثورة البرتقالية عام 2004 قبل أن تحول دون فوز يانوكوفيتش في محاولته الأولى للوصول إلى الرئاسة.

وقال الرئيس يانوكوفيتش إنه لا يستطيع أن يأمر بالإفراج عنها، لأنه من المقرر مثولها أمام القضاء بتهمتي التهرب الضريبي والاختلاس، كما يجري التحقيق معها في قضية قتل نائب برلماني. وتنفي تيموشينكو كل هذه الاتهامات.

أما الاتحاد الأوروبي فيرى أن استمرار بقاء تيموشينكو في السجن سيمنع توقيع اتفاقين رئيسيين للمشاركة وحرية التجارة مع أوكرانيا، مع أنه كان من المقرر توقيعهما في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

الجزيرة نت - وكالات

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022