أولاند: مستعدون لعقد قمة جديدة في إطار “صيغة النورماندي” لحلّ أزمة أوكرانيا

نسخة للطباعة2016.08.17

أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الثلاثاء استعداد بلاده لعقد قمة جديدة في إطار “صيغة النورماندي” بهدف البحث عن حل للأزمة الأوكرانية وتطبيق اتفاقية “مينسك”. 

وقال بيان صادر عن قصر الإليزيه، اطلع عليه مراسل “الأناضول”، إن أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني بيترو بروشينكو، تواصلا هاتفياً بناءً على طلب الأخير لبحث الأزمة في بلاده. 

وجدّد أولاند تأكيده على أن موقف بلاده لم يتغير إزاء ضمّ روسيا لشبه الجزيرة القرم الأوكرانية بشكل غير قانوني، بحسب البيان.  ولفت أولاند إلى ضرورة عقد لقاءات في إطار “صيغة النورماندي” من أجل حل سلمي لأحداث العنف التي يشهدها شرق أوكرانيا، مشيراً إلى ضرورة تأسيس الأمن، ووقف دائم لإطلاق النار بالمنطقة، وتنظيم انتخابات فيها وفقاً لقوانين البلاد، وبشكل يتناسب مع المعايير الدولية.

  ودعا أولاند جميع الأطراف إلى تنفيذ اتفاقية “مينسك” بشكل كامل والالتزام به، مناشداً الجميع للابتعاد عن كل أشكال التوتر الذي قد يصعب الوصول إلى الأهداف المرجوة. 

تجدر الإشارة إلى أن قمة رباعية عقدت بين أولاند وميركل وبروشينكو والرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، في يونيو/حزيران 2014 خلال احتفالات الذكرى السبعين لعملية إنزال الحلفاء في النورماندي بفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، وكان ذلك أول اتصال بين بروشينكو وبوتين عقب اندلاع الأزمة الأوكرانية، وعرفت حينها بـ”رباعية النورماندي”.

 في سياق متصل، ذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة أوكرانيا، أن بروشينكو أعرب عن انزعاج بلاده من زيادة التوتر في القرم على خلفية الاستفزازات الروسية.  ولفت بروشينكو إلى أن الكرملين يعمل على تشويه سمعة بلاده أمام المتعاونين الدوليين، من خلال توجيه اتهامات باطلة لها، مشيراً إلى أن روسيا تستغل هذا الوضع من أجل تعطيل عملية تطبيق اتفاقية مينسك.  وأوضح البيان أن أولاند وميركل أكدا لبروشينكو أن الوضع في منطقة دونباس والقرم لا يمكن حله إلا عبر وسائل سياسية ودبلوماسية، مشيراً إلى تطابق وجهات النظر بين الزعماء حول ضرورة الاستمرار بـ “صيغة النورماندي”. 

وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت خدمة الأمن الاتحادية الروسية إلقاء القبض على رجل استخبارات أوكراني، قالت إنه “كان يستعد لتنفيذ هجوم إرهابي في شبه جزيرة القرم”، في حين نفت وزارة الدفاع الأوكرانية ذلك، مشيرة إلى أنه ليس لديها موظف استخباراتي كهذا.  وفي نفس اليوم، أعلن بوتين أن حكومة أوكرانيا فضلت الإرهاب على المباحثات، في حين أن بروشينكو رد على تصريح بوتين بالقول: “اتهام أوكرانيا بالإرهاب، يشبه نفي روسيا وجود وحداتها العسكرية بمنطقة دونباس″، واصفاً اتهامات روسيا بـ “التافهة والساخرة”.  تجدر الإشارة أن موسكو ضمّت شبه جزيرة القرم، التي أعلنت انفصالها عن أوكرانيا من طرف واحد عام 2014. 

وقتل أكثر من 6 آلاف شخص، ونزح أكثر من 1.4 مليون آخرين، منذ بدء المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا منذ أبريل/نيسان عام 2014، حسب إحصائيات الأمم المتحدة،  وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في فبراير/ شباط من العام الماضي، في عاصمة روسيا البيضاء “مينسك” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضاً بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام الماضي؛ الأمر الذي لم يتحقق بعد.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

الأناضول

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022