أوكرانيا تهدد بمحاكمة نائب برلماني إسرائيلي لزيارته القرم

أبلغت الحكومة الأوكرانية إسرائيل أنها تدرس توجيه لائحة اتهام ضد عضو الكنيست الإسرائيلي يعقوب مرغي من حزب "شاس" المتدين (رئيس لجنة التربية والتعليم في الكنيست) خلال زيارته الى شبه جزيرة القرم الواقعة تحت "السيطرة الروسية"، واجتمع خلاله مع زعيم جمهورية القرم سيرجيي اكسينوف.

من جهته قال مسؤول إسرائيلي كبير إن السفارة الأوكرانية في إسرائيل سلمت خطابا رسميا لوزارة الخارجية تشتكي خلاله زيارة عضو الكنيست لشبه جزيرة القرم. وذكرت في الرسالة أن القانون الاوكراني يحظر الدخول الى شبه الجزيرة والاجتماع مع ممثلي الحكومة (التي وصفتها بالـ"العميلة") التي نصبتها روسيا دون الحصول على اذن مسبق من السلطات الأوكرانية.

واعتبرت الرسالة أن عضو الكنيست مرغي " انتهك القانون الاوكراني، والسلطات الأوكرانية تدرس محاكمته". وأضافت " نحن نطلب منكم أن تمرروا هذه الرسالة الى الجمهور الإسرائيلي، والمسؤولين الحكوميين، والمسؤولين المنتخبين".

وتسببت الزيارة التي أجراها عضو الكنيست مرغي من حزب "شاس" المتدين الى شبه جزيرة القرم الأربعاء على ما يبدو في حادث ديبلوماسي محرج لإسرائيل. وكان مرغي التقى مع رئيس الحكومة سيرغي اكسيونوف، وهو رئيس الحكومة الموالية روسيا بعد ضمها شبه الجزيرة اليها. ويشار الى أن حكومة اكسيونوف غير معترف بها من قبل أي دولة غربية ويحظر القانون الاوكراني الاتصال او التواصل مع حكومتها.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه لم يتم اطلاعهم مسبقا عن زيارة مرغي الى القرم، في حين ذكرت مصادر في الكنيست إن مرغي لا يمثل الكنيست بزيارته لكن لجنة الآداب صادقت على الزيارة التي جاءت بهدف تفقد أوضاع اليهود في شبه الجزيرة وبدعوة منهم.

جدير بالذكر أن أغلب دول العالم لا تعترف بجمهورية القرم التي ضمتها روسيا اليها نهاية 2013.

وسارعت وسائل الاعلام في القرم وروسيا الى نشر تقارير حول زيارة ميرغي الى شبه جزيرة القرم برفقة وفد إسرائيلي رسمي.

وقالت "هآرتس" إن زيارة مرغي الى القرم إشكالية لسببين، الأول أن إسرائيل لم تعترف بجمهورية القرم وحافظت على موقف الحياد حيال القضية، والثانية هي "المخالفة الجنائية" التي ارتكبها مرغي بموجب القانون الاوكراني الامر الذي سوف يعرضه للاعتقال في حال دخل الى مناطق تحت سيطرة اوكرانية.

وكانت السفارة الأوكرانية في إسرائيل قد حذرت المواطنين الإسرائيليين قبل حوالي الشهر، من إقامة أي اتصالات أو أعمال تجارية مع السلطات الروسية في القرم، مهددة بفرض عقوبات على أشخاص أو على شركات إسرائيلية في حال تعاونت مع "الاحتلال الروسي" في شبه جزيرة القرم.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)