أوكرانيا تنفي تورطها مع "الموساد" باختطاف "أبو سيسي"

نسخة للطباعة2011.03.25

إحدى بنات ضرار أبو سيسي ترفع صورة والدها

أعلن فلاديمير روكيتسكي نائب رئيس جهاز الأمن القومي الأوكراني (المخابرات) قبل يومين أن الجهاز لم يقم بمشاركة جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" لاختطاف المهندس ضرار أو سيسي من أوكرانيا.

وأكد أن "الموساد" لم يطلب من الجهاز الأوكراني مساعدته لاختطاف أبو سيسي، وأن هذه المساعدة يمنعها القانون الأوكراني.

واستدعت في اليوم نفسه وزارة الخارجية الأوكرانية السفير الإسرائيلي لتوضيح لكشف ملابسات الاختطاف رسميا، دون الإعلان عن نتائج الاستدعاء.

وكان ضرار، وهو متزوج من أوكرانية وأب لستة أطفال، قد اختطف في 18 شباط/فبراير الماضي أثناء سفره بالقطار بين مدينة خاركوف والعاصمة كييف، لتعلن إسرائيل قبل أيام عن وجوده في أحد سجونها.

شكيك واتهام

ورغم تأكيد جهاز الأمن الأوكراني واستدعاء السفير الروسي إلا أن أسرة أبو سيسي يشككون بعدم تعاون الجانب الأوكراني مع الموساد لاختطاف ضرار، لما يرونه تعتيما متعمدا على قضيته، حتى في وسائل الإعلام المحلية.

فقد أعلنت زوجته فيرونيكا أبو سيسي أنها ستشكو جهاز الأمن في بلادها إلى المحكمة الأوروبي، متهمة إياه بالتواطؤ ومساعدة الموساد لتنفيذ عملية الاختطاف.

وقال يوسف أبو سيسي، وهو أخ ضرار الذي قدم من هولندا للقاء أخيه بعد انقطاع 15 عاما ففوجئ باختفائه، إنه كمواطن يحمل الجنسية الأوروبية سيتحرك لشكوى جهاز الأمن في جميع المؤسسات الحقوقية الأوروبي المعنية.

وفي حديث مع الجزيرة نت قال يوسف إنه كان من الملاحظ منذ أيام الاختطاف الأولى أن جهاز الأمن يريد التعتيم على قضية الاختطاف، ويماطل في التفاعل معها، مشيرا إلى أنه انتظر ساعات طوال على مدار عدة أيام في مقرها الرئيس دون استجابة شافية.

وأشار أيضا إلى أن الكثير من وسائل الإعلام المحلية حضرت المؤتمر الصحفي الذي أجراه مع زوجة أخيه للشكوى والتعريف بالقضية، لكن تفاعل تلك الوسائل ظل ضعيفا، إلى أن انتشر الخبر في جميع أرجاء العالم.

وأكد يوسف أنه سيحذر المسؤولين والمشاركين الأوروبيين في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012"، لأن الجانب الأمني في أوكرانيا ضعيف، وهذا سيكون خطرا على ملايين الأجانب فيها آنذاك - على حد قوله.

وجود الموساد

ويطرح اختطاف الموساد ضرارا من أوكرانيا بعد قتل "المبحوح" في دبي تساؤلات حول طبيعة صلاحياته وحجم وجود نشاطه في دول العالم، واحترامه لسيادة تلك الدول.

للجزيرة نت قال فياتشيسلاف شفيد المحلل السياسي والمستشار السابق للرئيس الأوكراني فيما يتعلق بالأمن القومي إن اختطاف الموساد شخصا في أوكرانيا انتهاك وإهانة للسيادة الأوكرانية، خاصة إذا كان بدون علم الأخيرة كما أكد جهاز الأمن، وهذا صفعة للعلاقات المتميزة بين أوكرانيا وإسرائيل كدولتين صديقتين.

وأضاف: "إن للموساد تاريخا من النشاط في غير الأراضي الإسرائيلية دون علم سلطاتها، كان من آخرها اغتيال محمود المبحوح في دبي، وحادثة اختطاف ضرار يجب ألا تمر دون محاسبة، وبغض النظر على أسبابها.

الجزيرة نت + الرائد

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

التعليقات:

(التعليقات تعبر عن آراء كاتبيها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس")

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022