في خطوة غير متوقعة، منعت السلطات الأوكرانية تفريغ الوقود من ناقلة نفط حملته إلى قاعدة الأسطول العسكري البحري الروسي في شبه جزيرة القرم، وطالبت بدفع الرسوم الجمركية لكي تسمح بإحضار الوقود إلى قاعدة القوات البحرية الروسية.
وقد احتجزت مصلحة الجمارك الأوكرانية 14 ألف طن من الوقود الروسي الذي وصل إلى قاعدة القوات البحرية الروسية في مدينة سيفاستوبيل، وطالبت المصلحة السلطات الروسية بدفع الرسوم الجمركية للإفراج عن شحنة الوقود المحتجزة.
وقال نائب رئيس مصلحة الجمارك الأوكرانية أوليكساندر دوروخوفسكي إن السلع التي تصل إلى وحدات تابعة للأسطول الروسي ليست معفاة من الرسوم الجمركية.
وتقع مدينة سيفاستوبيل التي تحتضن القاعدة الرئيسية للأسطول العسكري الروسي في البحر الأسود على الأرض الأوكرانية.
ومن جانبها قالت نائبة رئيس دائرة الإعلام بوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن مطلب مصلحة الجمارك الأوكرانية يتنافى مع التشريع الأوكراني، ومع ما تنص عليه اتفاقية بقاء قاعدة الأسطول الروسي في سيفاستوبيل.
وأرجع مصدر في مصلحة الجمارك الأوكرانية سبب مطلب المصلحة بضرورة دفع الرسوم الجمركية إلى نية الحكومة الأوكرانية فرض رسوم جمركية على كافة الواردات من منتجات النفط، وذلك اعتبارا من 1 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وبدوره أرجع الرئيس السابق لمخابرات أسطول البحر الأسود الأدميرال فلاديمير سولوفيوف، أرجع سبب تقدم الطرف الأوكراني بالطلب المفاجئ إلى المباحثات الأوكرانية الروسية حول تزويد القوات البحرية الروسية في سيفاستوبيل بالأسلحة الحديثة، وإمداد أوكرانيا بالغاز الطبيعي الروسي، معتبرا أن "الأوكرانيين يريدون تعزيز رصيدهم من النقاط قبل مفاوضات لخفض أسعار الغاز بين كييف وموسكو".
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أنباء موسكو
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022