أوكرانيا تصف تحرك قافلة المساعدات الروسية بأنه غزو مباشر و إختراق للقانون الدولي

قال رئيس جهاز أمن الدولة الأوكراني إن دخول قافلة المساعدات الروسية الأراضي الأوكرانية عبر حدودها الشرقية التي يستولي عليها الانفصاليون الموالون لروسيا دون إذن السلطات الأوكرانية لها يعتبر خرقا للقانون الدولي و ووصف هذا الفعل بأنه يرقى إلى "غزو مباشر" من قبل روسيا.

وقال المتحدث العسكري اندريه ليسينكو للصحفيين "دخلت (الشاحنات) أوكرانيا دون تصريح أو مرافقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو حرس الحدود الأوكراني."

وقال رئيس جهاز أمن الدولة فالنتين ناليفاتشينكو في تصريحات منفصلة للصحفيين "نعتبر هذا غزوا مباشرا من روسيا لأوكرانيا."

وكانت روسيا أمرت قافلة شاحنات المساعدات بعبور الحدود إلى شرق أوكرانيا يوم الجمعة الأمر الذي زاد مخاطر المواجهة المباشرة مع الجيش الأوكراني الذي يقاتل انفصاليين مؤيدين لروسيا.

وعبرت كييف وعواصم غربية عن مخاوف من أن القافلة - التي منعت من الدخول بسبب خلافات حول شروط العبور ومحتوى القافلة ودور الصليب الأحمر - قد تستغل كذريعة لشكل من اشكال التدخل الروسي العسكري المباشر.

وتنفي روسيا هذا الاتهام وتصفه بأنه عبثي.

وكانت موسكو قد أعلنت في وقت سابق أن صبرها تجاه تأخير دخول القافلة عند الحدود قد نفد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "استنفدت كل أعذار تأخير ارسال المساعدات." وحذرت من أي محاولة لاعاقة تحرك القافلة.

وتابعت "الجانب الروسي اتخذ قرارا بالتحرك.
وذكر متحدث باسم الكرملين ان الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ بأن القافلة بدأت بالتحرك باتجاه لوجانسك حيث يطالب الانفصاليون بالوحدة مع روسيا.

وتنفي روسيا إرسال أسلحة ومستشارين لمساعدة الانفصاليين في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية والذين تكبدوا سلسلة من الهزائم في الأسابيع الأخيرة. وتتركز مقاومتهم الآن في مدينتي دونيتسك الصناعية ولوجانسك. وارتفع عدد الخسائر بشدة من الجانبين.

وبعد أربعة أشهر من قتال في شرق أوكرانيا راح ضحيته أكثر من ألفي قتيل من الجانبين تواجه المنطقة أزمة انسانية في ظل نقص امدادات الغذاء والأدوية والمياه النظيفة.

وفي السياق ذاته أسقط إنفصاليون موالون لروسيا مروحية مي-24 في شرق أوكرانيا و مقتل طاقمها.