أوكرانيا تحتفل بعيد النصر على النازية مُخالِفةً لأول مرة التقاليد السوفياتية الروسية

نسخة للطباعة2015.05.09

“لأول مرة خلال سبعين عاما، تتذكر أوكرانيا ضحايا الحرب العالمية الثانية في الثامن من مايو مثلما يتم في البلدان الأوروبية…“، يقول دْميتْرو بولونسكي مراسل يورونيوز من العاصمة الأوكرانية كْييف، عكس روسيا التي تُحيي هذه الذكرى في التاسع من الشهر ذاته.

أوكرانيا تحتفل بالتالي لأول مرة بعيد النصر في الثامن من مايو، فيما كانت تُحييه في السابق في اليوم الموالي حسب تقليد يعود إلى الحقبة السوفياتية.

“لم يكن ممكنا الانتصار في هذه الحرب لو لم يلتحق بها الأوكرانيون” قال الرئيس الأوكراني بيتر بوروشينكو خلال الاحتفالات الرسمية أمام جماهير غفيرة في العاصمة كْييف.

وتقول إحدى الأوكرانيات المشارِكات في الاحتفالات إنها “لا تريد ارتداء رموز شعب يرى أن أوكرانيا لم تلعبْ دورا كبيرا في تحقيق النصر في تلك الحرب، رغم أن النصر لم يكن ليُنجزَ دون الأوكرانيين”.

في أجواء يخيم عليها ثقل الأزمة في شرق البلاد، تحاول كْييف التخلص بصعوبة من الإرث السوفياتي والتميُّز عن موسكو حتى على مستوى الرموز والمصطلحات الخاصة بهذه الاحتفالات حيث تخلتْ عن تسمية هذا العيد بـ: “عيد النصر” واستبدلتْهُ بـ: “عيد الذِّكرى”. 
كما استبق البرلمان الأوكراني في كْييف الاحتفالات بإصدار قانون يمنع استخدام الرموز السوفياتية في إحياء هذه الذكرى، مثيرا انتقادات وانزعاج المرتبِطين عاطفيا بالحقبة السوفياتية.

لكن هذه القيود والتغييرات المفروضة بقرارات رسمية فوقية لا تجد صدى لها في شرق البلاد الانفصالي الناطق بالروسية والموالي لموسكو وتبقى غير مُعترَف بها.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

يورونيوز

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022