اتهم الرئيس المولدافي حكومة بلاده بتحديه بعد إرسالها قوات للمشاركة في المناورات الأمريكية في أوكرانيا، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عن ذلك، في آخر الأزمات السياسية التي تضرب الجمهورية السوفياتية السابقة.
وقال الرئيس إيغور دودون إن "57 جندياً غادروا أمس الخميس للمشاركة في تدريبات "رابيد ترايدنت" التي يقودها الجيش الأمريكي في أوروبا، في تحد لمرسوم رئاسي يحظر المشاركة في تدريبات عسكرية خارج البلاد".
وأضاف دودون بغضب واضح في مؤتمر صحافي: "لو كنا في بلد رئاسي، فإن رئيس الوزراء كان سيغادر منصبه مساء أمس"، وتابع: "سنتعامل مع الأمر، لن أنسى ذلك".
وأرسل الجنود إلى أوكرانيا رغم إعلان دودون الثلاثاء الماضي إلغاء مشاركة بلاده في التدريبات، ما يوضح الانقسام السياسي في البلاد، وكتب دودون حينها على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، إن "مشاركة جنود مولدافيين في مناورات عسكرية في الخارج ليست مقبولة".
ويصر حلف الشمال الأطلسي أن المناورات الجارية يجريها الجيش الأمريكي في أوروبا وليست تدريباته.
وقال دودون: "للمرة الأولى تعطي الحكومة أوامر للقوات المسلحة متحدية أوامر قائدها العام، هذا غير مقبول"، وكان دودون الذي يرتبط بعلاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منع قوة من جنوده من المشاركة في مناورات الحلف الأطلسي التي نظمت مطلع العام الجاري في رومانيا.
ومولدافيا منقسمة بين أنصار التقارب مع روسيا الذين أوصلوا العام الماضي دودون إلى الرئاسة، وأنصار الاتحاد الأوروبي وبينهم أعضاء الحكومة الحالية، وتجري تمارين "رابيد ترايدينت" السنوية في أوكرانيا من 8 إلى 23 سبتمبر الجاري بمشاركة 1800 جندي من 14 دولة.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
AFP
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022