جاء في تقرير جديد أصدرته منظمة العفو الدولية حول حقوق الانسان، أن تتار القرم أكثر من عانى بسبب اضطهاد النشطاء المؤيدين لأوكرانيا في شبه الجزيرة التي احتلها روسيا في بداية 2014.
وأضاف التقرير أن التحقيقات التي تجريها السلطات الروسية حول الاختفاء القسري للعديد من نشطاء تتار القرم غير "فعالة"، على الرغم من الأدلة الكثيرة على تورط "الميليشيات" الموالية لروسيا في هذه الحالات.
"لم يكن هناك أي تحقيق فعال في ست حالات اختفاء قسري لنشطاء من تتار القرم في عام 2014 وحالة واحدة مؤكدة "اختطاف وتعذيب وقتل"، جاء في التقرير.
"حدث هذا على الرغم من الأدلة الدامغة، بما في ذلك أشرطة الفيديو، التي تثبت أن بعض من هذه الجرائم شارك فيها الموالون لروسيا من ميليشيات ما يسمى "قوات الدفاع الذاتي في القرم"، كما يؤكد التقرير.
وتشير الوثيقة أيضا أنه بعد احتلال وضم شبه جزيرة القرم تتخذ إدارته الفعلية إجراءات صارمة ردا على أولئك الذين تعاطفوا مع أوكرانيا.
"يعاني معظم تتار القرم. يتم حظر أغلب المناسبات العامة لهم باستمرار، وسائل الإعلام التي تعمل بلغة تتار القرم اضطرت إلى إغلاق أبوابها ، زعماء التتار بانتظام يتعرضون للتفتيش في منازلهم، وترفع ضدهم إجراءات جنائية، ووضعوا في الحبس بتهم ذات دوافع سياسية"، جاء في تقرير المنظمة الدولية.
ويقول التقرير "إن قيادة القرم الفعلية تحذر مرارا وتكرارا بأن البرلمان قد يعلن"مجلس تتار القرم" كتنظيم متطرف بموجب القانون الروسي."
ويشير التقرير أيضا إلى انتهاكات للقانون الإنساني الدولي ضد نشطاء القرم المعارضين للاحتلال، كأوليغ سنتسوف وألكسندر كولتشينكو، الذين يواجهون الحبس لسنوات طوال في روسيا، بحيث تم الحكم على سنتسوف 20 سنة وكولتشينكو بـ10 سنوات.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن محاكمتهما كانت غير عادلة.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022