وضعت أوكرانيا يوم الخميس عقيدة أمنية جديدة تندد "بالعدوان" الروسي وتتطلع نحو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي أوليكساندر تورتشينوف في اجتماع للمجلس إن أوكرانيا تعتبر العدوان الروسي "عاملا طويل المدى" وتنظر إلى عضوية حلف شمال الأطلسي بوصفها "الضمان الخارجي الوحيد الذي تعول عليه" لسيادتها وسلامة أراضيها.
ومن المؤكد أن تثير تعليقات تورتشينوف والسعي لوضع إستراتيجية أمنية جديدة حفيظة المسؤولين في روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم في مارس/آذار 2014، بعد تولي قيادة موالية للغرب السلطة في كييف، في أعقاب انتفاضة أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي تدعمه موسكو.
وقال مسؤولون روس إن التغيير الجذري للقيادة في كييف زاد الخطر الاستراتيجي من جانب القطع الحربية الأمريكية والتابعة لحف الأطلسي، والتي كانت يوما تتمركز في البحر الأسود قبالة ساحل القرم.
وتدعم موسكو الانفصاليين الذين يقاتلون القوات الحكومية الأوكرانية في شرق البلاد، في صراع أودى بحياة أكثر من ستة آلاف شخص.
وقال تورتشينوف إن الإستراتيجية التي مدتها خمس سنوات بنيت على واقع العدوان العسكري الذي شنته روسيا.
وأضاف: "لأول مرة في التاريخ تستخدم دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتمتلك السلاح النووي هذا العنصر لتخويف المجتمع الدولي، وتستخدم إمكانياتها العسكرية لضم والاستيلاء على أراضي دولة أوروبية."
وتابع تورتشينوف أن التكامل الأوروبي والأطلسي يمثل الآن أولوية للسياسات الأوكرانية وسوف تسعى البلاد لتنسيق عمل قواتها المسلحة وأجهزتها المخابراتية مع نظيراتها في التحالف الغربي.
وقال حلف الأطلسي إن حصول أوكرانيا على عضويته أمر ممكن يوما ما، لكنه أحجم عن تسليح حكومة كييف على أساس أنها غير مؤهلة للحصول على مساعدة عسكرية بموجب اتفاق الدفاع المشترك للحلف، بصفتها ليست دولة عضوا فيه.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
رويترز
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022