سعى رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا آزاروف السبت إلى تهدئة مخاوف روسيا بشأن خطط كييف لتوقيع اتفاقية للشراكة مع الاتحاد الأوروبي، قائلا إنها "لن تشكل عمليا أي تهديد للسوق الروسي".
وخفضت وكالة "موديز" للتصنيفات الائتمانية الجمعة تصنيفها للديون السيادية لأوكرانيا، الأمر الذي زاد من قلق روسيا.
وعبر آزاروف أيضا عن شعوره بالإحباط لرفض روسيا خفض سعر مبيعاتها من الغاز إلى أوكرانيا، وقال إن كييف قد تضطر لمزيد من خفض وارداتها من الغاز الروسي.
ووافقت حكومة آزاروف الأسبوع الماضي على خطط لتوقيع اتفاقية الشراكة في تشرين الثاني/نوفمبر مع الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تهديدات جديدة بالانتقام من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتخشى روسيا من أن يغمر سوقها بفيض من سلع أوكرانيا والاتحاد الأوروبي المنافسة، التي ستدخل إلى أوكرانيا بدون رسوم استيراد، وسيعاد تصديرها عبر الحدود الطويلة مع روسيا.
وأضافت أنها ستفرض إجراءات مضادة لتخفيف الضرر، داعية في الوقت ذاته كييف إلى الانضمام للاتحاد الجمركي الأوراسي الذي تقوده روسيا.
وفي أحدث تعبير عن استياء الكرملين، أكد سيرغي غلازييف مساعد بوتن أن أوكرانيا ستواجه مشاكل مالية ضخمة إذا وقعت الاتفاق، وحث كييف على عرض المسألة على استفتاء شعبي.
وقال إن 40% من الأوكرانيين يعارضون التوقيع، مضيفا: "دعونا نسأل الشعب الأوكراني، ما هو الخيار الذي يفضله".
وبالمقابل قال آزاروف: "نحن مقتنعون بأن توقيع الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لا يشكل أي مخاطر لروسيا"، مضيفا أنه سيقدم بنفسه تأكيدات بهذا لروسيا وحلفائها التجاريين في الاتحاد الجمركي الذي تقوده موسكو.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022