أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن تشكل الانتخابات البرلمانية الأوكرانية التي جرت أول أمس خطوة إلى الوراء، وذلك بعد انتقاد الاتحاد الأوروبي لهذه الانتخابات، التي تشير عمليات الفرز إلى تقدم حزب الأقاليم بزعامة الرئيس فيكتور يانكوفيتش فيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن حكومة بلاده قلقة من أن يشكل إجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة في أوكرانيا خطوة إلى الوراء، بعيدا عن التقدم الذي أحرز خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، والرئاسية في العام 2010.
وأكد تونر في بيان خاص أن بلاده تشعر بذات المخاوف التي وردت في تقرير المراقبين الدوليين التابعين للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا.
وأضاف: "نكرر قلقنا العميق من أن تكون "الإدانات السياسية" لقادة معارضين – ومن بينهم رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو - حالت دون تقدمهم في الانتخابات، وندعو الحكومة لكي تضع فورا حدا للملاحقة الانتقائية للخصوم المعارضين".
وشدد المسؤول الأمريكي على أن بلاده ستظل "تدعم تطلعات الشعب الأوكراني لقيام أوكرانيا مستقلة ومزدهرة وديمقراطية".
انتقاد أوروبي
من جانبه انتقد الاتحاد الأوروبي الانتخابات بأوكرانيا، مؤكدا حدوث تجاوزات هامة فيها.
وفي بيان مشترك قالت مسؤولة العلاقات الخارجية بالتكتل الأوروبي، وستيفان فولي المفوض الأوروبي لشؤون التوسع، قالا إن المراقبين الدوليين اكتشفوا العديد من أوجه القصور في هذه الانتخابات.
وأضاف البيان: "ننتظر أن يعكس البرلمان المقبل بأوكرانيا إرادة الناخبين على نحو صحيح".
وأعرب المسؤولان البارزان في المفوضية الأوروبية عن أسفهما لمنع معارضين من المشاركة في الانتخابات بسبب محاكمات "لا تتوافق مع المعايير الدولية".
وطالب البيان أوكرانيا بإصلاح القطاع القضائي في البلاد، كما طالب السلطات الأوكرانية بإحصاء جميع الأصوات ونشر النتائج "بصورة صحيحة".
من جانبهم أكد المراقبون الدوليون أنه شاب الانتخابات البرلمانية الأوكرانية استغلال للنفوذ واستخدام للمال، وغياب الظروف المتساوية بين جميع المشاركين، لاسيما استغلال الموارد الإدارية وغياب الشفافية الكاملة في تمويل الحملة الانتخابية، وعدم توازن التغطية الإعلامية في وسائل الإعلام العامة.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022