ما زالت أوكرانيا منقسمة إلى جزأين مع بدء الانتخابات التشريعية اليوم الأحد، فالشرق يصوت للحزب الحاكم الموالي لروسيا على الرغم من بعض خيبة الأمل، والغرب يدعم بقوة المعارضة القومية الموالية للغرب.
وفي مدينة دونيتسك - معقل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الواقعة على بعد خمسين كيلومترا من الحدود الروسية - ينتقد عدد من السكان رئيس الدولة وحزبه (حزب المناطق)، لكنهم يستمرون مع ذلك في التصويت له.
وأشار استطلاع للرأي أجري مؤخرا إلى أن حزب المناطق يحظى بنحو 23% من نوايا التصويت، وبإمكانه أن يعول على 36 - 41% في المناطق الشرقية والجنوبية، معاقله التقليدية .
أما الشيوعيون الحلفاء الحاليون لحزب الرئيس فيمكن أن يحصلوا على 15 - 19% من الأصوات في هذه المناطق، حيث يتمتعون فيها بشعبية، مقابل 10% في أرجاء المناطق والمدن الأخرى.
وفي لفيف كبرى مدن الغرب، فإن الاتجاه معكوس، إذ إن عشرات الإعلانات المعلقة على الأعمدة الكهربائية تدعو الأوكرانيين إلى "عدم إعطاء أي صوت" للحزب الحاكم. ولا يظهر أي شعار مؤيد لحزب المناطق أو الشيوعيين في لفيف أو المناطق المجاورة.
وكمؤشر على الانقسامات العميقة، تفادى مرشحو الحزب الحاكم الإشارة إلى انتمائهم السياسي أثناء الحملة الانتخابية.
وفي ليفيف أيضا، الواقعة على بعد 60 كلم من الحدود البولندية، يحظى التحالف الرئيسي للمعارضة الذي يضم خصوصا حزب رئيسة الوزراء السابقة المسجون يوليا تيموشينكو بدعم كبير يقدر بنحو 25%، مقابل 15% في كامل البلاد، وكذلك حزب الملاكم الشهير فيتالي كليتشكو (24% مقابل 16%) وحزب سفوبودا القومي (12% مقابل 5%).
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
الفرنسية
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022