حول التصريحات المثيرة للجدل، التي أدلى بها الرئيس الكازاخي حول شبه جزيرة القرم، كتب الإعلامي والمحلل السياسي الأوكراني فيتالي بورتنيكوف مقالا في موقع قناة "إسبريسو"، وهذه أهم النقاط التي ذكرها:
رفضُ رئيس كازاخستان قاسم توكاييف مصطلح "الضم" يعد سابقة، فحتى الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف لم يسمح لنفسه بذلك.
بالطبع، لقد انسحب بالفعل من المشاورات المتعلقة بمصير القرم في الأيام التي ارتكبت فيها الجريمة، وهذا على الرغم من حقيقة أن جميع قادة العالم طلبوا التدخل في ذلك الوقت.
قال إن "ما حدث حدث"، وبهذا، بعد خمس سنوات، يكرر توكاييف كلمات نزارباييف: "ما حدث حدث". لكن الأخير لم يقل إن الضم ليس ضما، بل ذهب توكاييف إلى أبعد بكثير من سلفه الحذر. ولكن لماذا؟
الإجابة على هذا السؤال ليست صعبة للغاية؛ فكلمات توكاييف مخصصة لشخص واحد فقط، هو فلاديمير بوتين.
الآن الرئيس الكازاخستاني الثاني في علاقة صعبة مع الأول، ومع عائلة نور سلطان نزارباييف. مع هؤلاء الناس الذين أوصلوه إلى السلطة.
لا يريد توكاييف أن يكون رئيسًا للزينة؛ بل يريد أن يصبح رئيسا حقيقيا للدولة.
ولكن كيف يمكن القيام بذلك عندما تتركز كل رافعات السلطة في أيدي نزارباييف، والرئيس الأول يعزز وظائف رئيس مجلس الأمن في البلاد فقط
توكاييف يعرف على وجه اليقين أن ناخبيه يصوتون لصالح من يريده نزارباييف، وبهذا ستنتهي رئاسة توكاييف؛ فالذين صوتوا لتوكاييف هم أنصار نزارباييف.
شبه جزيرة القرم هي حلقة الوصل بين توكاييف والكرملين.
هناك "ناخب" آخر - بوتين. إذا كانت العشائر الكازاخستانية ترى أن الرئيس يتمتع بدعم موسكو، فهذا سيمكنه من الحصول على دعم في مواجهة عائلة "أب الأمة".
وبالتالي، يجب على توكاييف إظهار ولاء أكبر للكرملين، أكثر من الولاء الذي أظهره نزارباييف.
يعرف توكاييف ما يريده بوتين، وحقيقة أن روسيا في عزلة بسبب قضية شبه جزيرة القرم. لذلك، القرم هو بالضبط الخطاف الذي يجب أن تسقط عليه "السمكة الذهبية" للكرملين، الذي سيقول: "حسنا، مهمتها هي تحقيق رغبة توكاييف، ومساعدته على التخلص من عهدة نزارباييف".
في الوقت نفسه، لن يحدث أي اعتراف بروسية القرم من قبل كازاخستان، فإذا أصبح توكاييف فجأة الرئيس الكامل، فسوف ينسى على الفور كلماته عن الضم، وسيعود إلى صيغة نزارباييف "ما حدث حدث".
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022