تقارب المحن المسافات، وتجمع أبناء المجتمع معا حول مصلحة بلادهم، لاسيما إذا ما مرت بظروف صعبة فرضتها الحرب، وبغض النظر عن اختلاف فئاتهم العمرية والدينية والفكرية وغيرها.
لعل هذا أبرز محور دارت حوله كلمات ومواضيع ونقاشات مؤتمر "المرأة سفيرة السلام" الدولي، الذي أقيم في العاصمة كييف يوم السبت الماضي.
أقيم المؤتمر برعاية جمعية "مريم" النسائية الإسلامية في كييف، وحضره نواب برلمانيون، وعدد من الناشطات ممثلي الجمعيات النسائية والحقوقية والاجتماعية في أوكرانيا، إضافة إلى مشاركة ممثلين عن عدة جمعيات اجتماعية وخيرية من دول الاتحاد الأوروبي وتركيا.
روسلانا أم لسبعة أطفال، ومديرة لمدرسة "مستقبلنا" الإسلامية في كييف، قالت في كلمة لها إن المرأة أقوى مما يظن البعض إذا ما تحلت بالعزيمة، وحملت همّ حاضر ومستقبل أبنائها وأبناء غيرها، والله يعينها على قهر تلك التحديات التي يخيل للبعض أن تجاوزها مستحيل.
وفي كلمة لها، قالت النائب البرلماني أولغا بوهوموليتس: "أنا طبيبة، مات بين يدي 16 شابا أثناء ثورة الكرامة، وأيقنت بعد ذلك أن دوري يجب أن يكون أكبر، وأن علي التحلي بالعزيمة لمساعدة الملايين في بلدي، لأنهم بحاجة إلى ذلك، بعيد عن مجال الطب".
وقالت الناشطة التركية نالان دال إن عمل جمعياتها الخيري الإغاثي تجاوز حدود تركيا، ويلاقي صدى إيجابيا في الكثير من دول العالم، فالمرأة فالفعل قادرة على التأثير وصنع السلام مع الرجل، وحتى بمفردها.
وأما هايانا يوكسيل العضو رئيس وكالة QHAالتترية للأنباء، فلفتت إلى حقيقة أن المرأة التترية تناضل بكل ما أوتيت من قوة وقدرة ضد احتلال روسيا للقرم، وتتطلع إلى سلام يعم أرجائه مجددا في إطار الدولة الأوكرانية".
ولخصت المؤتمر يكاتيرينا سابريها رئيس جمعية "مريم"، فقالت: "بمناسبة يوم المرأة العالمي، أردنا أن نجتمع معا لنقول للمجتمع وللعالم إن نساء أوكرانيا متوحدات حول المصالح الوطنية، يعملن معا على تحقيقها بهمة أكبر بعد الحرب التي بدأتها روسيا، وتوحدهن على هذا الطريق يعطيهن قوة كبيرة، لاشك أنها ستكلل بالتوفيق والنجاح".
أوكرانيا برس - قناة "UATV"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022