اتهامات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومحاميه رودي جولياني بمحاولة استغلال الحكومة الأوكرانية في الانتخابات المقبلة

نسخة للطباعة2019.09.10

بدأ مشرعون أمريكيون التحقيق في ما إذا كان البيت الأبيض حاول "التلاعب" بالحكومة الأوكرانية لتشويه صورة العضو البارز في الحزب الديمقراطي جو بايدن.

وتحقق ثلاث لجان في مجلس النواب في مزاعم تورط رودي جولياني، المحامي الخاص للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في محاولة التشويه.

وطلب رؤساء اللجان البرلمانية، وهم من الحزب الديمقراطي، تسجيلات من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية.

وأثار أعضاء بالحزب الجمهوري تساؤلات بخصوص طبيعة علاقة ابن جو بايدن بشركة غاز أوكرانية.

ولم يصدر عن البيت الأبيض أي تعليق على التحقيقات الجارية حتى الآن.

ماذا قال رؤساء اللجان البرلمانية؟

بدأ التحقيق المشترك يوم الاثنين بواسطة لجان يرأسها أعضاء ديمقراطيون هم: إليوت انجل رئيس لجنة الشؤون الخارجية، وآدم شيف رئيس لجنة المخابرات، وإليجا كمنغز رئيس لجنة الرقابة.

وقال بيان صادر عنهم أنهم طلبوا "تسجيلات تتعلق بمحاولات الرئيس ترامب وجولياني التلاعب بالنظام القضائي الأوكراني لصالح حملة إعادة انتخاب الرئيس واستهداف خصم سياسي محتمل".

وأشاروا إلى ما نُسب إلى ترامب من تهديدات الشهر الماضي بتعليق مساعدات عسكرية لأوكرانيا بأكثر من 250 مليون دولار.

وقال المشرعون إن التحقيق يستهدف اكتشاف ما إذا كان تعليق المساعدات يهدف إلى "دفع الحكومة الأوكرانية لإجراء تحقيقات ذات دوافع سياسية... لصالح حملة إعادة انتخاب الرئيس ترامب 2020".

وطالب رؤساء اللجان البيت الأبيض بتسليم تسجيلات تتضمن تفريغا نصيا لمكالمة هاتفية أُجريت في 25 يوليو/ تموز الماضي بين ترامب والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

كما تسعى اللجان البرلمانية للحصول على أي تسجيلات ورد بها إشارة إلى جولياني، والتعليق المحتمل للمساعدات، وأي مكالمات تتعلق بتسجيلات طاقم العمل في البيت الأبيض تناولت دعاوى قضائية في أوكرانيا، ومدير حملة ترامب في عام 2016 بول مانافورت، وهنتر بايدن، وغيرهم من الأشخاص ذوي الصلة.

وطلب المشرعون أيضا تسجيلات مشابهة من وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو.

وأمهلت اللجان البيت الأبيض ووزارة الخارجية حتى 16 سبتمبر/ أيلول الجاري لتسليم التسجيلات.

ما علاقة ابن جو بايدن بالتحقيقات؟

أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبعض أعضاء الحزب الجمهوري تساؤلات حول ما إذا كانت عضوية هنتر بايدن بمجلس إدارة شركة بوريسما الأوكرانية للغاز تعتبر بمثابة تعارض في المصالح.

وفي مايو/ أيار الماضي، قال المحامي العام الأوكراني إنه لا توجد أدلة على أية مخالفات ارتكبها جو بايدن أو ابنه.

وانضم هنتر بايدن إلى مجلس إدارة الشركة الأوكرانية في 2014 بعد فترة وجيزة من زيارة قام بها والده لأوكرانيا. ونفى مسؤولون في البيت الأبيض في ذلك الوقت وجود مخالفات.

وقال بيان نشرته شركة بوريسما على موقعها الإلكتروني إن "هنتر بايدن يعمل بالشركة وفقا لمبادئ الشفافية، والحوكمة المؤسسية، والمسؤولية، والتوسع الدولي".

وتباهى بايدن في 2016، عندما كان نائبا لرئيس الولايات المتحدة، بأنه هدد بتعليق ضمانات قروض بقيمة مليار دولار لأوكرانيا ما لم تعزل المحامي العام، فيكتور شوكين، الذي كان يواجه اتهامات بالفساد.

وكان شوكين، الذي أُقيل من منصبه بعد فترة وجيزة من تهديدات بايدن، قد فتح تحقيقا يتعلق ببورسيما رغم أنها كانت متوقفة عن العمل أثناء وجوده في منصبه.

وقال المحامي الخاص لترامب، رودي جولياني، لوسائل إعلام أمريكية الشهر الماضي إنه تحدث إلى مندوب للرئاسة الأوكرانية عن التحقيق في مزاعم مساعدة جو بايدن ابنه على الالتحاق بالعمل في الشركة الأوكرانية.

وأكد جولياني أنه تصرف بصفته مواطنا عاديا، لأنه لا يتمتع بصلاحيات رسمية.

وتشير تقارير إلى أن جولياني سعى إلى فتح تحقيق لمعرفة الكيفية التي بدأ بها التحقيق برئاسة المحقق الخاص روبرت مولر التابع لوزارة العدل الأمريكية في التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي فاز فيها ترامب.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

بي بي سي

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022