بوروشينكو: موسكو تجاوزت الخطوط الحمراء بتوقيع مرسوم منح الجنسية للانفصاليين في شرق أوكرانيا

اتهم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، الأربعاء، موسكو بتجاوز الخطوط الحمراء من خلال توقيع مرسوم لتسهيل عملية الحصول على الجنسية الروسية للانفصاليين في شرق أوكرانيا.

وقال بوروشينكو: "إنها حقيقة تظهر أن الكرملين يستعد لنقطة العدوان التالية ضد بلدنا: وهي ضم منطقة دونباس الأوكرانية أو إنشاء جيب روسي في أوكرانيا".

ودعا بوروشينكو، الذي خسر الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الأوكرانية يوم الأحد، المجتمع الدولي إلى منع "السنياريو الأسوأ" وتشديد العقوبات على روسيا جراء هذه الخطوة.

وقد انتقد أيضا فريق الرئيس المنتخب فولوديمير زيلينسكي - الممثل الكوميدي الذي لم يشغل أي منصب سياسي قط- خطوة الكرملين.

وقال فريق زيلينسكي: "هذا العمل هو تأكيد آخر واضح للمجتمع الدولي لدور روسيا الحقيقي كدولة معادية".

وكان الكرملين قد ذكر في وقت سابق اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقع مرسوما يسمح للأشخاص الذين يعيشون في مناطق شرق أوكرانيا، التي يسيطر عليها الانفصاليون، بالحصول على جوازات سفر روسية.

وقال الكرملين في بيان إنه يمكن للسكان الذين يتمتعون بالإقامة الدائمة في "المقاطعات القائمة بذاتها " بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، أن يحصلوا على الجنسية الروسية من خلال إجراء "عملية مبسطة".

وأشار البيان إلى تقليص الوقت اللازم لفحص المستندات الضرورية للحصول على الجنسية.

وتعترف موسكو بالفعل بوثائق مثل شهادات الميلاد أو شهادات تسجيل المركبات الصادرة من سلطات المناطق الانفصالية.

وقال السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة، فولوديمير يلتشنكو، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن بلاده ستطلب من مجلس الأمن الدولي منع روسيا من سن المرسوم في الجمهورية السوفيتية السابقة.

كما حث وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكن، المواطنين الأوكرانيين في المناطق التي تحتلها روسيا على عدم التقدم بطلب للحصول على جوازات سفر روسية.

وكتب كليمكين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد الإعلان: "لقد حرمتك روسيا من الحاضر وتنتزع الآن مستقبلك".

وفقًا لوكالة أنباء انترفاكس الروسية ، فإن رد الفعل في أوكرانيا دفع الرئيس بوتين إلى القول إنه لا يريد مشاكل مع الحكومة الجديدة، بل كان قلقًا بشأن أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة.

وقال بوتين، خلال اجتماع مع أعضاء في مجلس المشرعين الروس، اليوم: "إنه لا رغبة لدينا في خلق أي مشاكل للسلطة الجديدة في أوكرانيا. لكن لا يمكننا التسامح مع حرمان الناس المقيمين في أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك من كل الحقوق المدنية، وهذا الوضع تجاوز لكل الحدود من حيث مسألة حقوق الإنسان".

واعتبر الرئيس الروسي أن "هذا الأمر من المجدي القيام به انطلاقا من الدوافع الأخلاقية والسياسية وحتى الاقتصادية، لكن ينبغي القيام به بحذر بالغ".

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن هناك حوالي 000ر13 شخص قتلوا في الصراع الذي اندلع بين الانفصاليين الموالين لروسيا والجيش الأوكراني بالقرب من الحدود الروسية، وذلك عقب الإطاحة بالرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش عام 2014.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)