حول المناظرة المرتقبة بين المرشحين الرئاسيين في أوكرانيا...

نسخة للطباعة2019.04.16

بافلو كازارين - إعلامي

يحاول فريق زيلينسكي الانتخابي جاهداً طرح شروط تعجيزية أمام المناظرة المرتقبة، أملاً في استفزاز فريق بوروشينكو ودفعه لرفض المشاركة، و بدلاً من ذلك يوافق بوروشينكو على كل الشروط، مما يدفع فريق زيلينسكي للبحث عن شروط وحجج جديدة.

في الحملات الانتخابية العادية، يكون المرشح الجديد مهتما بإجراء مثل هذه المناظرات، وخاصة إذا لم يكن ينتمي إلى النخب الحاكمة، فليس لديه ما يعيقه فيما يتعلق بتقديم وعود للناخبين وعدم الوفاء بها من قبل، وهو أيضاً بعيد عن قضايا الفساد والبقع السوداء التي تدمغ العديد من السياسيين الحاليين، والذين يمكن توبيخهم لتعيينهم موظفين غير أكفاء وقيامهم بأخطاء، لكن الحملة الرئاسية الحالية كانت استثناء.

بالنسبة لزيلينسكي فإنه غير مفيد على الإطلاق إجراء المناظرة، والتحدث عن المستقبل والمشاركة برؤياه الخاصة للخطط  المستقبلية.

ولهذا السبب  تحديدا -وقبل أسبوع من الجولة الثانية- لا نعرف خططه وتوجهاته ومصير اللغة والسياسة الثقافية، ما هي حدود الحلول الوسط المقبولة، ولا يمكننا تقدير قدرته على المناظرة والحوار، ونجهل  ملامح المستقبل الذي يصر زيلينسكي على كتمانها.

مؤيدوه في الشبكات الاجتماعية يقارنونه بالرئيس الحالي ويقولون إن مرشحهم سيكون أقل شرا وأكثر خيرا.

كثيرا ما سمعنا عن المناظرة، وحقيقة أنها لن تأتي بمفاجآت، فهي تعطي خمس دقائق لكلا المرشحين للتحدث عن برامجهما، ودقيقة للسؤال، وثلاث دقائق للإجابة، وفي نهاية المناظرة تعطى خمس دقائق للكلمات النهائية، ويقتصر دور المقدم الذي يقف قرب الميكروفون على مراقبة الوقت، فهو لا يطرح الأسئلة، ولا يستوضح الإجابات ولا يضغط على المرشحين.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

قناة "UATV"

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022