رحبت بطريركية القسطنطينية بقيام كنيسة أرثوذوكسية في أوكرانيا مستقلة عن موسكو، ودعت بطريرك هذه الكنيسة الجديدة الى اسطنبول لتسلم المرسوم الذي يؤكد الوضع المستقل لكنيسته.
وأعربت القسطنطينية عن «فرحها الكبير ورضاها»، وفقا لبيان صدر في وقت متأخر مساء السبت.
وقد أقر مجمع كنسي أرثوذوكسي انعقد في كاتدرائية كييف في حضور الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، السبت، قيام هذه الكنيسة الجديدة وانتخب بطريركها الاسقف ايبيفاني، منهيا بذلك 332 عاما من الوصاية الدينية الروسية على أوكرانيا.
وهذا القرار التاريخي هو الرمز الإضافي للطلاق بين كييف وموسكو بعد ازمة غير مسبوقة على صعيد علاقاتهما استمرت سنوات.
وابيفاني الذي يبلغ التاسعة والثلاثين من العمر، ولم يكن معروفا حتى انتخابه، يعتبر قريبا من بطريرك كييف، فيلاريت، الذي رشقته موسكو بالحرم قبل أن تعيد إليه اعتباره بطريركية القسطنطينية التي تمثل السلطة الروحية الابزر في العالم الارثوذوكسي.
وما زال يتعين على إبيفاني الذي انتُخب خلال تصويت استمر دورتين، أن يتسلم في السادس من يناير، من بطريركية القسطنطينية مرسوما رسميا يؤكد الوضع المستقل لكنيسته.
وأكدت القسطنطينية في بيانها الدعوة التي وجهها البطريرك بارثولوميو الاول الى إبيفاني لزيارة اسطنبول.
وأكدت الكنيسة الارثوذوكسية الروسية من جهتها أن قرار المجمع «لا يمثل شيئا»، معتبرة ان انعقاده «غير قانوني».
وكان المجمع يستهدف تطبيق القرار التاريخي للقسطنطينية الذي سمح لأوكرانيا في أكتوبر بإنشاء كنيستها الخاصة.
ويثير قرار القسطنطينية غضب الكنيسة الروسية التي انتقدت «انشقاقا» وقطعت علاقاتها مع القسطنطينية.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
AFP
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022