أسوشيتدبرس: القراصنة الروس حاولوا اختراق الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا

نسخة للطباعة2018.08.28

أفاد تحقيق لوكالة أسوشيتد برس بأن مجموعة القراصنة الروس الذين حاولوا اختراق رسائل البريد الإلكتروني لمسؤولين أميركيين، أمضوا أيضا سنوات في محاولة اختراق المراسلات الخاصة ببعض كبار القساوسة الأرثوذكس في أوكرانيا، بدعم من الكرملين.

وبينما تحاول أوكرانيا الضغط بقوة من أجل الاستقلال الديني عن روسيا، يسعى الكرملين إلى مساعدة بطريرك موسكو كيريل في الحفاظ على دوره التقليدي كرئيس للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.

وقالت أسوشيتد برس إن دليلها على محاولات اختراق القراصة الروس لمراسلات مسؤولي الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية جاء من قائمة تضم 4700 بريد إلكتروني توفرت العام الماضي من جانب "سيكيور ووركز"، وهي شركة تابعة لشركة ديل للتكنولوجيا.

وأضافت أنها تعمل منذ أشهر على استخراج البيانات من هذه القائمة، وكشف كيفية محاولة قراصنة روس - معروفين على نطاق واسع باسم "فانسي بير" - اختراق رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بقادة من الحزب الديمقراطي، ومسؤولين بالبنتاغون، وموظفي استخبارات، وصحافيين دوليين، وحتى زوجات قادة عسكريين أميركيين.

وفي تموز/يوليو الماضي، كشفت هيئة محلفين أميركية كبرى -في إطار التحقيق المستمر الذي أجراه روبرت مولر حول التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016 - أن 12 من عملاء الاستخبارات الروسية وقفوا وراء قرصنة حملة المرشحة هيلاري كلينتون.

وكان بين أهداف القراصنة كبار مساعدي البطريرك المسكوني بارثولوميو الأول، الذي يوصف بأنه أول زعيم روحي للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين بالعالم.

ويدرس البطريرك، بارثولوميو، الذي يقيم في اسطنبول حاليا، ما إذا كان سيقبل محاولة أوكرانيا فك ارتباط كنيستها بروسيا، وهو انقسام محتمل يشعله الصراع المسلح بين القوات العسكرية الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا.

وزار الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو إسطنبول في نيسان/ أبريل في محاولة لإقناع بارثولوميو بالموافقة على انقسام وصفه بأنها "مسألة تخص استقلالنا وأمننا القومي".

بينما يتوجه بطريرك موسكو كيريل إلى تركيا في وقت لاحق هذا الأسبوع في محاولة أخيرة للحيلولة دون ذلك.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022