ألمانيا: "التيار الشمالي 2" لن يعمل ما دام الجنود الروس على حدود أوكرانيا

نسخة للطباعة2022.02.02

أعلنت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني "البوندستاغ"، ماري أغنيس ستراك زيمرمان، اليوم الأربعاء، أن "إطلاق مشروع خط أنابيب الغاز الروسي إلى ألمانيا، "التيار الشمالي 2" (نورد ستريم 2)، لا يمكن أن يتم، ما دام  العديد من الجنود الروس يتمركزون عند الحدود الأوكرانية".

وقالت زيمرمان للصحافيين إنه "في هذا الصدد، نتّخذ موقفاً واضحاً، بأن إطلاق مشروع "التيار الشمالي 2" لا يمكن أن يحدث ما دام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينشر الكثير من الجنود على الحدود مع أوكرانيا".

وأضافت أنه "كما قالت المستشارة السابقة أنغيلا ميركل: إن "التيار الشمالي 2" هو مشروع اقتصادي بحت، ومشروع اقتصادي خاص، وهذا بالطبع ليس هو الحال. لقد ارتبط دائماً بالاستراتيجية الجيولوجية، إذا نظّمت إمدادات الغاز إلى ألمانيا متجاوزة أوكرانيا".

وفي وقت سابق، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن "مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، هو مشروع تجاري، ومن الخطأ ربطه بقضايا الأمن في أوروبا".

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن "الإدارة الأميركية تعتزم منع إطلاق مشروع نقل الغاز "التيار الشمالي 2"، في حال مواصلة التصعيد حول أوكرانيا".

وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، في الـ18 من الشهر الماضي، أن "هناك اختلافاً في وجهات النظر بين الحلفاء حول "التيار الشمالي – 2"، ولكن هناك توافق على أهمية تنويع مصادر الطاقة، لعدة أسباب، أحدها أمني".

وفرضت واشنطن عقوبات على المشروع، في ديسمبر 2019، وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مدّ خط الأنابيب.

ويشمل مشروع "التيار الشمالي 2" مدّ خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً، وذلك من الساحل الروسي وصولاً إلى ألمانيا.

ودعت روسيا مراراً إلى "التوقف عن ذكر مشروع "التيار الشمالي 2"، الذي تعارضه الولايات المتحدة وأوكرانيا بشدة، في إطار سياسي". 

وترفض موسكو اتهامات الدول الغربية وأوكرانيا بممارسة "أعمال عدوانية"، مؤكدةً أنها "لا تهدّد أحداً، ولن تهاجم أحداً".

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

الميادين

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022