ألمانيا: الناتو سيبحث مطالب روسيا الأمنية "دون إملاءات"

نسخة للطباعة2021.12.20

قالت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبريخت، الأحد، أثناء زيارة للقوات الألمانية المرابطة في ليتوانيا لردع هجوم روسي، إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيبحث مقترحات روسيا الأمنية، لكنه لن يسمح لموسكو بإملاء وضع الحلف العسكري.

وكانت موسكو قد طرحت قائمة مطالب من الغرب يوم الجمعة، تتضمن سحب كتائب حلف شمال الأطلسي من بولندا ومن إستونيا ولاتفيا وليتوانيا التي كانت من قبل جزءاً من الاتحاد السوفييتي.

كما تطالب روسيا بضمانات ملزمة بأن يتخلى الحلف عن نشاطه العسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا، وبمنح روسيا حق الاعتراض على انضمام أوكرانيا لعضوية الحلف، وهو ما استبعده الغرب فعلياً.

وقالت وزيرة الدفاع لامبريخت، للصحافيين في روكلا خلال زيارة القوات الألمانية، وفق ما أوردته "فرانس برس" "نحن بحاجة لتسوية التوترات الحالية على المستوى الدبلوماسي، لكن بتأسيس ردع له مصداقيته".

وأضافت "سنبحث المقترحات الروسية... لكن لا يمكن لروسيا أن تملي على شركاء الحلف وضعهم، وهذا شيء سنوضحه جيداً في المحادثات"، في إشارة إلى محادثات مجلس الحلف، الأسبوع المقبل.

وكان الغرب هدد بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا إذا صعدت موسكو حشودها العسكرية على حدود أوكرانيا. وتقول موسكو إنها ترد على تهديدات لأمنها من علاقات كييف الوثيقة على نحو متزايد مع حلف الأطلسي.

تشديد العقوبات على روسيا

وقبل توجهها إلى ليتوانيا، قالت لامبريخت للصحيفة الأسبوعية الألمانية "بيلد أم تسونتاغ" إنّ المسؤولين عن أي عدوان سيتحمّلون "عواقب شخصية"، مضيفة أنّ ألمانيا والدول الحليفة يجب أن "تضع نصب أعينها" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمحيطين به.

وأضافت الوزيرة الاشتراكية الديمقراطية التي عُينت هذا الشهر وزيرة للدفاع في الائتلاف الجديد الحاكم في ألمانيا "يجب أن نستنفد كل احتمالات العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية. وكل خطوة إضافية يجب اتخاذها بالاتفاق مع حلفائنا".

وفي السياق أيضاً، أبرزت صحيفة "تاغس شبيغل" عن نائب زعيم كتلة "الخضر" في البرلمان الألماني أغنيسكا بروغر، قوله إنّ "باب الحوار لا يزال مفتوحاً من جانب الاتحاد الأوروبي، لكننا لن نستسلم لمحاولات الابتزاز والانتهاك المستمر للقواعد والسلوك الروسي".

وأشار بروغر إلى أنّ الحوار "لا يمكن أن يتم إلا على أسس متفق عليها بشكل متبادل وبمشاركة فاعلة من شركائنا في وسط وشرق أوروبا، والذين لطالما كانت لديهم مخاوف قوية تخص أمنهم".

وفي خضم ذلك، انتقد الرئيس الجديد للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني ميخائيل روث، خلافات الاتحاد الأوروبي حول أوكرانيا، قائلاً، في حديث لإذاعة "دويتشلاند فونك"، الأحد، إنّ "هذه أعظم هدية يمكن أن نقدمها للرئيس الروسي بوتين والأنظمة الاستبدادية الأخرى".

ووصف روث مقترحات بوتين لإجراء محادثات حول الصراع القائم بأنها "غير مقبولة"، مضيفاً أنّ أوروبا الشرقية "ليست الباحة الأمامية لسلطة بوتين، داعياً إلى تطوير "سياسة أوروبية حازمة".

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

العربي الجديد

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022