حول الوضع في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية

نسخة للطباعة2021.07.13
إيليا كوسا - خبير في "المعهد الأوكراني للمستقبل"

من الواضح أن لاعبين جدد، وإقليميين في المقام الأول، سيدخلون أفغانستان، لأنهم يشعرون أكثر من غيرهم بالمشكلة التي تتشكل على حدودهم بسبب تقدم طالبان، بعد قرار انسحاب القوات الأمريكية والدولية.

تشعر كل من طاجيكستان وأوبكستان بالقلق، ليس فقط بسبب اللاجئين والفارين من الجيش الأفغاني، ولكن أيضا بسبب الإسلاميين الطاجيك والأوزبك، الذين تتوقع منهم مشاكل، إذا ما تدفقوا إليها من شمال أفغانستان بسبب هجوم وتقدم طالبان.

في أوزبكستان، لا يريدون إغلاق التجارة الإقليمية، ويبحثون عن طريقة ما لوقف العواقب السلبية لحرب أهلية محتملة، قد تندلع بين طالبان البشتونية والأوزبكيين المحليين في شمال أفغانستان.

ودعا الإيرانيون، طالبان وممثلي الحكومة في كابول، إلى لعب دور الوسيط في الصراع، وضمان طبيعة تفاوضية لنقل السلطة، لأن طهران أيضا لا تريد مشاهدة مجازر قرب حدودها.

الصين، على ما يبدو، تجري بالفعل اتصالات مع طالبان من خلال حليفتها - باكستان. 

لقد اتفقوا بالفعل على أن طالبان لن تمس منطقة شينغيانغ التي يقطنها الأويغور المسلمون في الصين؛ وبالمقابل، ستساعدهم الصين على إعادة بناء الاقتصاد، ودعم الاستثمار في أفغانستان.

روسيا، التي تدعو طالبان إليها، تتصرف أيضا بطريقة استباقية، فتجري اتصالات، وتستعد بالفعل للقيام بأعمال تجارية مع السلطات الجديدة، التي سيتم تشكيلها حتما بمشاركة طالبان.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

أوكرانيا برس - وسائل التواصل الاجتماعي

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022