مسجد "بانيا باشي".. الوحيد في العاصمة البلغارية

نسخة للطباعة2021.06.11

د. أمين القاسم - باحث في تاريخ المنطقة

عرفت الأراضي البلغارية الإسلام في القرنين الحادي والثاني عشر الميلاديين مع وصول القبائل التركية والمغولية، وبدأ انتشار الإسلام في الأراضي البلغارية في القرن الرابع عشر بعد بسط العثمانيين سيطرتهم على البلاد من 1492م إلى عام 1878م.

بني مسجد "بانيا باشي" أو مسجد "ملا أفندي" أو مسجد "قاضي سيف الله" في العاصمة البلغارية صوفيا عام 1567م على نفقة الملا أفندي قاضي سيف الله، واسم المسجد يعني "الحمامات الكثيرة"، وهو مشتق من الينابيع الحارة التي كانت تحيط بمبنى المسجد.

بني مسجد "بانيا باشي" وفقا للطراز المعماري العثماني السائد في جميع مقاطعات الدولة العثمانية آنذاك على يد المعمار العثماني الشهير سنان باشا (1520- 1596م)، وللمسجد منارة عثمانية واحدة، وقبة يبلغ قطرها 15م، ويتسع المسجد ل 700 شخص.

بقي مسجد "بانيا باشي" من أهم معالم مدينة صوفيا لفترة طويلة، لكنه تعرض للإغلاق والإهمال أثناء الحقبة الشيوعية في البلاد (1944-1989م)، وقد تعرض المسلمون عموما في بلغاريا لموجات من الملاحقة والتهجير والتنصير. 

وكان في مدينة صوفيا أيام الحكم العثماني 32 مسجدا، ولكنها هدمت وحوّل بعضها لكنائس ومتاحف.

تم ترميم وإصلاح العديد من أجزاء مسجد "بانيا باشي"، وهو اليوم المسجد الوحيد المفتوح للصلاة في العاصمة صوفيا.

عدد المسلمين في بلغاريا اليوم حوالي مليون وربع نسمة، وهم يشكلون نسبة 15% من مجمل عدد السكان في البلاد، وهي أكبر نسبة رسمية للمسلمين في بلد من دول الاتحاد الأوروبي، والمسلمون في بلغاريا من قوميات متعددة، من أصول تركية ومن الغجر والبلغار (البوماك) والتتار، ومن الوافدين من الدول الإسلامية.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

أوكرانيا برس

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022