زيارة زيلينسكي إلى قطر.. خطر أن تصرخ محذرا من "الذئاب" وتؤكد أنك لا تراها

نسخة للطباعة2021.04.06
فيتالي بورتنيكوف - إعلامي ومحلل سياسي

طوال الأسبوع الماضي، شدت السلطات الأوكرانية انتباه حلفائها إلى حشود القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، وطلبت الدعم والضغط على المعتدي.

قوبل ذلك بتفهم واسع؛ حتى أن رئيس الولايات المتحدة اتصل برئيس أوكرانيا، بعد سلسلة طويلة وغير مسبوقة من المحادثات بين كبار المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين.

كل هذا يدل على أن قلقنا أُخذ على محمل الجد؛ لحقيقة أن الغرب يعتقد أن أي غزو عسكري روسي جديد تقوم به روسيا على أوكرانيا يعني خسارة المزيد من الأراضي، وتضحيات بشرية كبيرة، وآلاف النازحين اللاجئين الجدد. وكل هذا ليس مستبعدا بأي حال من الأحوال.

في خضم هذه الأجواء، يغادر الرئيس الأوكراني البلاد متوجها إلى قطر!.

عادة، في حالة الخطر، والتهديد بالحرب والخسائر البشرية، يقطع رؤساء الدول الزيارات الرسمية أو الإجازات، ويعودون إلى ديارهم.

كيف يُنظر إلى هذا السلوك من قبل زيلينسكي؟

الزيارة تدل على أنه لا يوجد خطر حقيقي، وكل ما حدث كان خيالا أوكرانيا، ويؤكد ما قاله المسؤولون الروس، الذين زعموا أن مناورات قواتهم المسلحة لم تهدد أحدا. 

سيقول الدبلوماسيون الروس في جميع بلدان العالم: "إذا كان الأوكرانيون يعتقدون حقا أننا سنهجم، فكيف يقوم رئيس أوكرانيا بإجراء زيارة؟. بالطبع هذا غير صحيح. كييف تخدعكم لأنها لا تريد تنفيذ اتفاقات مينسك، ولأن لزيلينسكي وحاشيته حسابات الشخصية مع ميدفيدتشوك (المعارض الموالي لروسيا)".

هذا فشل مذهل لا يمكن إصلاحه للسياسة والدبلوماسية الأوكرانية، بعد النجاحات الواضحة التي شهدتها الأسابيع الأخيرة.

الزيارة إلى قطر لا تعني أن التهديد الروسي قد اختفى. وهذا يعني أننا الآن ببساطة لن نكون موضع ثقة، خاصة عندما نتحدث عن ذلك التهديد. 

هذا سيشعر الروس بثقة أكبر، قرب حدودنا وعلى أرضنا على حد سواء.

لا يمكنك أن تصرخ بصوت عال محذرا من "الذئاب"، وتؤكد بنفسك أنك لا تراها!.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

موقع قناة "إسبريسو" المحلية

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022