أوكرانيا قد تواجه كارثة اقتصادية بسبب خلافها مع الصين

نسخة للطباعة2021.03.26
فسيفولود ستيبانيوك - خبير اقتصادي

تأميم شركة "موتور سيتش" الأوكرانية المختصة في إنتاج المحركات، سيؤدي إلى كارثة في اقتصاد البلاد.

تختص شركة "موتور سيتش"، في مجال تصميم وإنتاج وإصلاح وخدمة المحركات التوربينية الغازية للطائرات والمروحيات، فضلا عن وحدات التوربينات الغازية الصناعية.

سلطات كييف أظهرت للعالم كله من خلال تصرفاتها، أنه لا يجوز توظيف المال والاستثمار في أوكرانيا، لأنها دولة تصادر الممتلكات دون مبرر قانوني.

تعتبر الصين أكبر شريك تجاري لأوكرانيا. وإذا خسرت الأخيرة السوق الصينية، فسيتعرض اقتصادها لكارثة.

التأميم والقرم

قرار تأميم الشركة، سيؤثر سلبا على  احتمالات عودة شبه جزيرة القرم.

فقدان الصينيين لاستثماراتهم في "موتور سيتش"، دفعهم إلى تعزيز التعاون مع روسيا، وقد يتسبب ذلك لاحقا باعترافهم بشرعية ضم القرم إلى روسيا.

إذا اعترفت دولة كبرى مثل الصين بتبعية القرم للدولة الروسية، فسيعني ذلك نهاية النضال من أجل عودة شبه الجزيرة إلى أوكرانيا.

يذكر أنه، في يوم الأربعاء، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي على قرار تأميم الشركة، التي يملك مستثمرون من الصين حصة فيها.

وفي نهاية يناير 2021، فرضت سلطات أوكرانيا عقوبات على المستثمرين الصينيين في هذه الشركة، الذين استحوذوا على 56٪ من أسهم المؤسسة في عام 2016.

وفي 20 مارس، قضت محكمة في كييف، بمبادرة من جهاز الأمن الأوكراني، بمصادرة جميع ممتلكات وكل أسهم الشركة، ونقل ملكيتها إلى الدولة.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

روسيا اليوم

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022