العلامة "الرّمزي" والتعريف بالتاريخ لإحياء الوعي بين مسلمي روسيا

الشيخ محمد مراد الرمزي مع أولاده
نسخة للطباعة2021.02.12

د. أمين القاسم - باحث في تاريخ المنطقة

محمد مراد بن عبد الله رمزي (1854- 1934م): رحالة ومؤرخ وداعية تتري من بشكيريا، بداية تلقى تعليمه في مدن قازان وترويتسك وبخارى، ثم دَرّسَ في سهول الكازاخ، وتوجّه إلى الهند ليستقر بعدها في بلاد الحجاز مدة 36 عاما، حيث تعلّم على أيدي علمائها، وقد أتقن عدة لغات منها العربية والفارسية.

شارك العلامة محمد رمزي في المؤتمر الديني لمسلمي عموم روسيا عام 1917م، وترك أكثر من 15 كتاب ودراسة وعدد من المقالات، في النحو العربي والتفسير والعلوم الشرعية.

كان الشيخ محمد مراد الرمزي يُلحِق باسمه لقب: القَزاني المنزلوي المكي، وأحيانا البلغاري المكي الحنفي.

أشهر كتب العلامة الرمزي كتاب "تلفيق الأخبار وتلقيح الأسرار في أحوال قازان وبلغار وملوك التتار"، كتبه باللغة العربية بين عامي 1892-1907م، وطبع في أورينبورغ سنة 1908م، ويقع الكتاب في مجلدين.

كان المؤرّخ الرمزي يهدف من خلال كتابه إلى أولاً: تعريف العالم الإسلامي بتاريخ الشعوب التركية، وثانياً: إحياء الوعي القومي في المسلمين من أصول تركية في روسيا القيصرية، مع وجوب التغلب على عقدة أنهم مواطنون من الدرجة الثانية في بلدهم.

قَدّم الرمزي في كتابه هذا عرضاً لنسب وتاريخ التُرك وكيفية انتشارهم وعلاقاتهم مع الدول والأمم قبل وبعد الإسلام، وتاريخ دولة البُلغار والتتار وأحوالهم وإسلامهم ووقائعهم، وبعضاً من أخبار خانية القرم، وأعمال وإنجازات حضارية قدّمها التتار، وأفعال الروس القاسية بحق المسلمين، وفي أواخر المجلد الثاني عرض لتراجم علماء التتار.

أهم تلامذة العلامة الرمزي العالم: محمد أمين بوغرا (1901- 1965م)، مناضل، وأحد زعماء مسلمي تركستان الشرقية، والذي ساهم في تأسيس جمهورية تركستان الشرقية الإسلامية عام 1933م.

توفي العلامة الرمزي رحمه الله سنة 1935م بعد حياة حافلة بالعلم والدعوة في تركستان الشرقية.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

أوكرانيا برس

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022