بعد تعيين ساكاشفيلي.. بوادر أزمة سياسية بين أوكرانيا وجورجيا

نسخة للطباعة2020.05.08
استدعت جورجيا سفيرها لدى أوكرانيا لإجراء مشاورات بعد تعيين الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي رئيسا للجنة الإصلاح التنفيذية الأوكرانية. 

أعلنت ذلك وزارة الخارجية الجورجية، وقالت: "هذه ممارسة غير مقبولة في العلاقات الدبلوماسية، ما يشير إلى ظهور مشاكل معينة في العلاقات الثنائية، ومن أجل تحديد الخطوات المستقبلية، من الضروري التشاور مع السفير".

وأكدت أنه لا حديث عن قطع العلاقات الدبلوماسية، أو مراجعة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وفي وقت سابق ، أعربت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي عن قلقها بشأن مستقبل العلاقات بين تبليسي وكييف بسبب احتمال تعيين ساكاشفيلي نائبا لرئيس وزراء أوكرانيا، ولكن بعد رفض تعيين ساكاشفيلي في هذا المنصب شكرت الجانب الأوكراني.

إجراء خاطئ

من جانبه وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قرار جورجيا باستدعاء سفيرها لدى أوكرانيا بسبب تعيين ميخائيل ساكاشفيلي في مجلس الإصلاح الوطني بأنه خطأ، وأكد أن هذا التعيين شأن داخلي.

وقال زيلينسكي: "لدينا علاقات ممتازة مع جورجيا ومع الشعب الجورجي. وعلى الرغم من كل شيء، لن نتصل بسفيرنا في أوكرانيا لإجراء أي مشاورات، لأن العلاقات بين بلدينا أقوى من أي قيادة لأي دولة".

وفي الوقت نفسه، وصف زيلينسكي قرار جورجيا باستدعاء السفير بأنه "خطأ" حيث قال: "يبدو لي أن هذا خطأ من الجانب الجورجي. بعد المشاورات، ستفهم جميع الأطراف أن سياسة الموظفين في كل دولة تتعلق فقط بهذه الدولة ومواطنيها. السيد ساكاشفيلي مواطن من أوكرانيا، وأنا رئيس أوكرانيا الذي عينه".

رد الخارجية الأوكرانية

وقد ردت وزارة الخارجية الأوكرانية على استدعاء السفير الجورجي بعد تعيين ميخائيل ساكاشفيلي رئيسا للجنة التنفيذية للإصلاحات، فدعت تبليسي إلى عدم جعل العلاقات الثنائية معتمدة على إجراءات عملية الإصلاح في أوكرانيا.

وقالت الوزارة في بيان: "التغلب على الوباء وتحقيق الاستقرار للاقتصاد مهمتان مشتركتان لجميع الأوروبيين. هذه التحديات تتطلب مناهج جديدة وحلول غير قياسية من قبل الحكومة الأوكرانية".

وذكّرت الوزارة بأن ميخائيل ساكاشفيلي مواطن من أوكرانيا، "يتمتع بخبرة واسعة وإنجازات مهمة في تنفيذ الإصلاحات المعترف بها على نطاق واسع في العالم".

وقالت: "ندعو أصدقائنا وشركائنا الجورجيين إلى مراعاة الحجج المقدمة، وعدم جعل العلاقات الثنائية تعتمد على إجراءات عملية الإصلاح في أوكرانيا".

وأشارت الوزارة إلى أنه "لم يتم استدعاء السفير شاراشينيدزه من أوكرانيا، ولكن تمت دعوته إلى العاصمة لإجراء مشاورات. هذه ليست ممارسة يومية ولكنها شائعة في العمل الدبلوماسي. لا نرى في هذا القرار أي تهديد للعلاقات بين دولتينا الصديقتين. لدينا العديد من نقاط الاتصال والتحديات المشتركة".

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022