لماذا "صرفوا" رئيس الوزراء الأوكراني السابق أوليكسي هونتشاروك؟

نسخة للطباعة2020.03.11

فيتالي سيتش - رئيس تحرير موقع "نوفا فريميا"

يبدو لي أن هذا تراجع كبير جدا عن النوايا الإصلاحية، التي أعلنها الرئيس فولوديمير زيلينسكي خلال الأشهر الأولى من رئاسته.

يعير الرئيس الآن اهتماما كبيرا بمستوى الشعبية الذي يتراجع. الرئيس الذي جاء لتغيير البلد خلال مدة رئاسية واحدة، لا ينبغي أن يعتمد على الشعبية، المهمة لإعادة انتخابه فقط.

إذا أجرينا استطلاعا في أوكرانيا وسألنا: هل تعتقد أن رمي القمامة ليلا لن يجعلك غنيا؟ (وفق أحد الأمثلة الشعبية). أعتقد أن 60 بالمئة سيجيبون بنعم.

وإذا طرحنا سؤالا آخرا: هل تعتقد أن الصفير في الشقة يجلب الفقر؟، فسيؤكد هذا الأمر 60 في المئة أيضا. 

انخفاض شعبيته أحد الأسباب الرئيسية لاستقالة حكومة هونتشاروك، وبهذا يعترف الرئيس أنه في قراراته المهمة يعتمد على رأي أولئك البسطاء، الذين يخشون رمي القمامة ليلا خشية الفقر.

يجب على الرئيس كسر تقاليد العصور الوسطى، وليس الحفاظ عليها.

لو اعتمد زعماء بلدان أوروبا الوسطى في التسعينيات على الرأي العام، لبقيت بولندا والتشيك فقيرتين كما كانتا.

تحتاج أوكرانيا إلى تغييرات جذرية، مثل التي أجريت في أوروبا الوسطى. قائمة هذه التغييرات معروفة، وصندوق النقد الدولي يذكر ببعضها دائما. لا يهم إن كانت تروق للرأي العام أم لا.

أما لزيادة شعبية السلطة، فهناك سجن المسؤولين الفاسدين وتحقيق النمو الاقتصادي، المؤدي إلى ارتفاع الرواتب.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الإعلام المحلي

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022