أوكرانيا وكندا تطالبان بتحقيق «كامل ومفتوح» في إسقاط الطائرة بإيران

نسخة للطباعة2020.01.12

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان، السبت إن بلاده تتوقع تحقيقاً واعترافاً كاملَيْن بالذنب وتعويضاً من إيران، بعد إسقاط طائرة ركاب أوكرانية.

وكانت طهران قد اعترفت في وقت سابق بأنها أسقطت طائرة «دون قصد»، في حادث راح ضحيته 176 شخصاً، وعبّرت عن «أسفها بشدة»، بعدما أنكرت إسقاط الطائرة في بادئ الأمر، وسط تداعيات الضربات الصاروخية الإيرانية على أهداف أميركية في العراق.

وقال زيلينسكي: «إيران اعترفت بالذنب في إسقاط الطائرة الأوكرانية. لكننا نُصِرّ على اعتراف كامل بالذنب»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف زيلينسكي: «نتوقع من إيران تأكيدات على استعدادها لإجراء تحقيق كامل ومفتوح لتقديم المذنبين إلى العدالة، وإعادة جثث القتلى، ودفع تعويض، وتقديم اعتذارات رسمية عبر القنوات الدبلوماسية».

وكان التلفزيون الرسمي الإيراني، قد أعلن يوم (السبت)، أن الطائرة الأوكرانية حلَّقت قرب منطقة عسكرية حساسة، وأُسقطت نتيجة «خطأ بشري».

ومن جهته، طالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بـ«الشفافية» لإجراء «تحقيق تام ومعمق» حتى يتم تحديد المسؤوليات، بعد اعتراف إيران بإسقاط الطائرة المدنية التي كانت تقل العديد من الكنديين.

وقال ترودو في بيان: «أولويتنا تبقى إيضاح هذا الملف بشفافية وعدالة»، مضيفاً أنها «كارثة وطنية، وجميع الكنديين في حداد. سنواصل العمل مع شركائنا حول العالم لنحرص على إجراء تحقيق تام وشفاف»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان وزير الخارجية الكندي فرنسوا فيليب شامباني أعلن، أمس (الجمعة)، أن عدد الضحايا الكنديين في تحطم الطائرة البوينغ يبلغ 57 قتيلاً وليس 63، كما ورد سابقاً.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد ذكر، اليوم (السبت)، أن بلاده تشعر بأسف «عميق» لإسقاط طائرة مدنية أوكرانية، معتبراً ذلك «مأساة كبرى وخطأ لا يُغتفر». وكتب روحاني في تغريدة على «تويتر»: «التحقيق الداخلي للقوات المسلحة خلص إلى أن صواريخ أُطلِقت للأسف عن طريق الخطأ أدت إلى تحطم الطائرة الأوكرانية وموت 176 شخصاً بريئاً»، موضحاً أن «التحقيقات مستمرة لتحديد» المسؤولين «وإحالتهم على القضاء».

قبل ذلك، قدّم وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم (السبت)، «اعتذارات» بلاده عن كارثة طائرة «البوينغ» الأوكرانيّة، من دون أن يعفي واشنطن من المسؤولية. وكتب ظريف في تغريدة على «تويتر»: «يوم حزين». وأضاف أن «خطأ بشريّاً في فترة الأزمة التي تسببت بها نزعة المغامرة الأميركية أدّى إلى الكارثة».

وصدر الاعتراف الأول عن القوات المسلحة الإيرانية التي تحدثت عن «خطأ بشري» تسبب بكارثة الطائرة. وقالت في بيان نشرته «وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية» إن الطائرة بدت «هدفاً معادياً (...)، وأصيبت بطريقة غير مقصودة».

وأضاف البيان :«في وضع أزمة ويتسم بالحساسية، أقلعت الرحلة الأوكرانية رقم (752) من مطار الإمام الخميني (في طهران)، وعند الانعطاف دخلت بطريقة خاطئة في دائرة هدف معادٍ، بعد أن اقتربت من مركز عسكري حساس تابع لـ(الحرس الثوري)» بينما كان «الجيش في تلك اللحظات في أعلى مستويات التأهب».

وكانت طهران نفت حتى الآن بشكل قاطع فرضية رجحتها دول عدة، خصوصاً كندا، بأن الطائرة أصيبت بصاروخ.

وكانت الولايات المتحدة أيضاً قد رجَّحت أن تكون الطائرة أُسقطت بصاروخ. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنّ بلاده تعتبر أن الطائرة تعرضت «على الأرجح» لصاروخ إيراني.

ووقعت الكارثة التي أسفر تحطمها عن مقتل جميع ركابها الـ176. معظمهم من الإيرانيين الكنديين، ولكن أيضاً بينهم أفغان وبريطانيون وسويديون وأوكرانيون، بعد ساعات قليلة من إطلاق طهران صواريخ على قواعد يستخدمها الجيش الأميركي في العراق.

وأعلنت طهران التي قطعت علاقاتها بأوتاوا، في 2012، أنها تنتظر وصول فريق كندي مكلف «الاهتمام بالشؤون المتعلقة بالضحايا الكنديين». لكن وزير الخارجية الكندي أعلن أن إيران منحت تأشيرتي دخول لاثنين فقط من أعضاء فريق يضم 12 ممثلاً كندياً يُنتظر وصولهم على أراضيها، معبراً عن أمله في «تسوية مسألة التأشيرات العشر الأخرى بسرعة».

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

الإعلام المحلي - وكالات

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022