وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في العاصمة الأوكرانية كييف (صور)

وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في العاصمة الأوكرانية كييف
المشاركون اعتبروا أن وقفتهم جزء من نضال الشعب الفلسطيني نحو استعادة حقوقه المغتصبة ودحر الاحتلال
نسخة للطباعة2012.05.12

بدعوة من قبل الجالية الفلسطينية في العاصمة كييف، اجتمع يوم الأمس الجمعة في مقر السفارة الفلسطينية العشرات من أبناء الجالية وعدة جاليات عربية أخرى، وممثلون عن عدة منظمات ومؤسسات عربية وثقافية واجتماعية ودينية إسلامية، وذلك في وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الأسرى الفلسطينيون قد أعلنوا قبل مدة إضرابا مفتوحا عن الطعام فيما بات يعرف "بحرب الأمعاء الخاوية"، وذلك احتجاجا على اعتقال أعداد كبيرة منهم إداريا دون محاكمات، وظروفهم الإنسانية السيئة داخل السجون.

وخلال فعالية الأمس ألقى د. صلاح زقوت رئيس مؤسسة "البيت العربي" كلمة استعرض من خلالها جوانب عدة من قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن أعدادهم منذ العام 1967 بلغت 800 ألفا، أي ما يعادل ربع عدد سكان داخل فلسطين حاليا.

وأشار أيضا إلى أن أعمار الكثير من الأسرى تقل عن 18 عاما، والكثير منهم اعتقل إداريا دون مقدمات أو أسباب، ولم تصدر بحقهم أية أحكام تنهي معاناتهم أو تحددها.

ولفت إلى استشهاد 202 أسيرا في السجون، وإلى أن من بين الأسرى نساء فلسطينيات كثر أيضا، وأن الكثيرات منهم وضعن أولادهن داخل السجون، وسط صمت عربي ودولي مخز وغير مسبوق.

وفي كلمة له أشاد د. وائل العلامي الأمين العام لاتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، وهو أكبر مؤسسة تعنى بشؤون العرب والمسلمين في أوكرانيا، أشاد بنضال الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى تميزه في جميع مجالات النضال التي سار على دروبها.

واعتبر أن توحد جميع الأسرى في إعلان إضرابهم عن الطعام، على اختلاف أطيافهم السياسية والفكرية وحتى الدينية، نموذج يدل على إخلاصهم جميعا ومعا لوطنهم فلسطين، ويهدف إلى تحقيق مصلحته الأسمى بالنسبة لهم.

ودعا العلامي الحاضرين إلى متابعة قضية الأسير الفلسطيني ضرار أبو سيسي، الذي اختطفه جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" من أوكرانيا العام الماضي، مشيرا إلى أنه يعيش منذ شهور في ظروف إنسانية وصحية سيئة، وفقد نحو 44 كغ من وزنه.

هذا وقد أكد عدد من المشاركين أن وقفتهم "الرمزية" جزء من نضال الشعب الفلسطيني نحو استعادة حقوقه المغتصبة ودحر الاحتلال، معلنين استعدادهم لتقديم كل المستطاع دعما للأسرى ولقضية فلسطين.

ودعا السفير د. محمد الأسعد المشاركين إلى خطوات تتلو وقفتهم، تعرف المجتمع الأوكراني بقضية الأسرى والقضية الفلسطينية، من خلال تنظيم نشاطات وفعاليات ولقاءات مختلفة.

وفي الختام تلا د. شحدة أدهم رئيس الجالية بيانا موجها إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، ناشده التدخل العاجل والسريع من خلال عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام منذ 26 يوما، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ القانون الدولي فيما يتعلق بمعاملة الأسرى الفلسطينيين، وتوفير أبسط الحقوق الإنسانية تخفيفا من معاناتهم.

وثمن البيان موقف بان كي مون المطالب بتقديم الخدمات الأساسية الإنسانية للمضربين عن الطعام، وإطلاق سراح المعتقلين الإداريين أو تحويلهم إلى المحاكمة.

أوكرانيا برس

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022