هل ستنقذ الانتخابات المبكرة الاقتصاد الأوكراني؟

نسخة للطباعة2018.04.02

هل ستنقذ الانتخابات المبكرة الاقتصاد الأوكراني؟ تحت هذا العنوان كتب الخبير الاقتصادي الأوكراني - أوليكساندر أوكريمنكو- مقالا عبر موقع "كوريسبوندنت، وقامت بترجمته إلى العربية وكالة "أوكرانيا برس" أشار فيه إلى الازمة التي شهدتها أوكرانيا بين عامي 2014 و2015 أصبحت وراء ظهر أوكرانيا خاصة مع تسجيل نمو الناتج المحلي الإجمالي في العام 2017، لكن هذا النمو الاقتصادي بعد الانهيار الكبير  لا يمكن أن يرضي الشعب الأوكراني، فقبل أحداث الميدان كان متوسط ​​الراتب حوالي 450 يورو، والآن يبلغ حوالي 250 يورو. وكتب متسائلا ربما الانتخابات المبكرة يمكنها أن تغير كل شيء؟

السياسيون في أوكرانيا وبرأي أوكريمنكو يحبون الحدث بشكل دائم عن الانتخابات أكثر من العمل الحقيقي لهم كنواب شعب أو وزراء، مشيرا إلى أن الانهيار الاقتصادي والأزمة التي شهدها الاقتصاد الأوكراني بين 2014 و2015 تسبب فيه عمل النواب وذلك من خلال أفعلاهم قبيل وبعد الانتخابات وسببوا ضرارا أكثر من الضرر الي تسببت فيه الازمة الاقتصادية العالمية.

الضرر أيضا تسبب فيه الوزراء الذين يعملون على حل مشاكلهم الشخصية بدلا البحث عن حلول اقتصادية حقيقية، ومهما تحدث الرئيس ورئيس الوزراء عن النجاحات المحققة في مجال الاصلاحات في أوكرانيا فإن التذكير ببعض النقاط على غرار عملية القرض وانخفاض الصادرات مقارنة مع عام 2013 وحتى ارتفاع الأجور كان متزامنا مع رفع الأسعار بشكل قياسي وانخفضت معه القدرة الشرائية للمواطن الاوكراني، والأرقام التي تشير إلى هجرة الأوكرانيين للخارج "مخيفة" في كظل الوضع الحالي، فهل ذات هذه السلطة سيغير كل شيء ويحدث معجزة اقتصادية، كتب أوكريمنكو.

تشير جميع استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الأوكرانيين يريدون تغييرات جذرية نحو الأفضل. على الرغم من أن 15٪ يعتقدون أنه يجب تغيير أي شيء حتى لا تعود الأمور إلى الأسوأ مما هي عليه، فالغالبية من المواطنين الأوكرانيين يشككون في الانتخابات البرلمانية القادمة كعامل لتغيير حياتهم إلى الأحسن، وربما هم على حق.

المشكلة مع حكومتنا وسياسيينا يقول الخبير هو عدم تمكنهم من التخلص من ما أسماها "متلازمة الميدان" بأي شكل من الأشكال فالمواطنون الاوكرانيون نسو احتجاجات الميدان أو يحاولون عدم التفكير في هذا الامر ، ولكن سياسيينا لا يفهموا  أن الاقتصاد بشكل عام ومستقبل أوكرانيا يعتمد على الاستقرار بدلا من المسيرات والاستفزازات.

يمكنك الحديث عن الجاذبية الاستثمارية المتزايدة لأوكرانيا، وتتباهى بنمو مؤشرات أوكرانيا في التصنيفات الدولية، ولكن كل هذا لا يساعد البلاد على جذب المستثمرين الحقيقيين. الآن فقط بعض رجال الأعمال الأوكرانيين يمكنهم معرفة كيفية القيام بأعمال تجارية في أوكرانيا في ظل هذه الفوضى  من قبل المتطرفين وممثلي بعض أجهزة الدولة الذين يضرون أوكرانيا أكثر من أي طرف آخر.

نتيجة هذا الامر هو خوف المستثمرين الأجانب ببساطة من أوكرانيا، والمستثمرين الموجود حاليا لا يبادرون بالإضافة في ظل هذه الاجواء .

الانتخابات المبكرة في أوكرانيا لن تقدم أي إضافة لأوكرانيا وللاقتصاد الاوكراني الذي بدأ يتعافى، الاصلاح الحقيقي بالنسبة لمواطني أوكرانيا هو السماح للأعمال التجارية أن تعمل في هدوء، لا اكثر ولا أقل.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الإعلام المحلي

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022