نفي وتحقيقات في أوكرانيا بعد أسر "مرتزقة أوكرانيين" بليبيا

نسخة للطباعة2011.08.31

تحت عنوان "لماذ المرتزقة الأوكرانيون في ليبيا؟، نشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية مقالا جاء فيه أن الثوار الليبيين أعلنوا عن أسر 15 أوكرانيا كانوا يحاربون في صفوف كتائب القذافي.

ويشار إلى أنه تم اعتقالهم في المعارك التي دارت في منطقة أبو سليم، وكان يعتقد أن سيف الاسلام القذافي شارك فيها، غير أنه لم يعثر عليه، ولكن ألقي القبض على 250 مرتزقا معظمهم من أصول أفريقية، وكان معهم أوكرانيون.

وردت وزارة الخارجية الأوكرانية على ذلك بنفي قاطع، قائلة إن المعلومات الواردة يجري تدقيقها، وغالبا ما تجافي الحقيقة.

وهذه هي المرة الثانية التي يرد فيها خبر مماثل من ليبيا، ففي الربيع الماضي كذب الدبلوماسيون الأوكرانيون خبرا ورد عن طيار اوكراني تحطمت قاذفته التابعة لسلاح الجو الليبي.

ومن جهته لم ينف البرلمان الأوكراني المعلومات الواردة عن المرتزقة الأوكرانيين، وبادر النائب فاليري كونوفاليوك بطلب عقد جلسة استماع بشأن ليبيا.

ويقول فاليري كونوفاليوك إن من العبث توجيه الاتهام إلى الدولة فيما يتعلق بحادثة المرتزقة الأوكرانيين، وإن الجميع يذكرون أن طائرات توجهت إلى ليبيا لإجلاء مواطنيننا الذين كانوا هناك.

ويضيف كونوفاليوك: "إن البعض منهم غادر والبعض الآخر لم يرغب بذلك وبقي في ليبيا، وأشك في أن أغلبيتهم من العسكريين غير النظاميين، الذين قدموا إلى ليبيا للاسترزاق. وإن الجيش الأوكراني يمر الآن بوضع محزن للغاية، بحيث أن العديد من العسكريين الذين لا يتقنون حرفة أخرى، فيجدون أنفسهم مضطرين إما للكسب في الأسواق، أو البحث عن عمل حسب الاختصاص".

ووعد النائب بكشف جميع المواد المتعلقة بمشاركة العسكريين الأوكرانيين في عمليات على أراضي دول أخرى، مؤكدا أن ذللك سيطرح في البرلمان، كما سيرفع إلى رئيس البلاد.

ويعتقد فاليري كونوفاليوك أن سير النقاشات سيكشف أسماء المذنبين في ذهاب العسكريين الأوكرانيين إلى ليبيا للمشاركة في القتال.

وتفيد معطيات غير رسمية أنهم يتلقون هناك عشرة ألاف دولار في الشهر، علما بأن القانون الأوكراني يمنع الارتزاق، ويقضي بالسجن عشر سنوات على من يمارسه.

وجاء في المقال أن مبادرة كونوفاليوك حظيت بتأييد رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع والأمن القومي، وزير الدفاع الأوكراني السابق أناتولي غريتسينكو، الذي يقول إن الأوكرانيين بوسعهم نظريا القتال في ليبيا، ذلك أن تقليص الجيش جار في بلدهم ما يدفع العسكريين السابقين للبحث عن عمل اعتادوا عليه، ولكن كييف الرسمية لم ترسل إلى طرابلس لا عسكريين ولا مدنيين.

روسيا اليوم

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

التعليقات:

(التعليقات تعبر عن آراء كاتبيها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس")

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022