نداء إنساني إلى من يهمه الأمر.. حول اختطاف صحفية أوكرانية في سوريا

نداء إنساني إلى من يهمه الأمر.. حول اختطاف صحفية أوكرانية في سوريا
زيدية: تأييد كوتشنيفا لنظام الأسد لا يبرر خطفها وتهديدها بالقتل
نسخة للطباعة2012.11.09

كتبها: د. محمد زيدية - كييف

منذ شهر تقريبا اختفت في سوريا مواطنة أوكرانية اسمها أنهار كوتشنيفا، ومنذ أيام نشر على شبكة التواصل الاجتماعي خبر اختطافها، ثم ظهرت بتسجيل ناشدت فيه الحكومة الأوكرانية والسورية ومن يهتم بأمرها التجاوب مع مطالب الخاطفين.

المعروف أن السيدة أنهار صحفية ومدونة أوكرانية، عملت مع وسائل إعلام روسية، ولم تكن تخفي تعاطفها مع النظام السوري، وتتبنى وجهة نظره إلى حد بعيد، ولكن كل هذا لا يبرر الخطف والتهديد بالقتل...

بعد لقاءات واتصالات أجريتها مع إخواني وأصدقائي في الجالية السورية وغيرها من الجاليات العربية والإسلامية، وكذلك عدة منظمات ومؤسسات اجتماعية ودينية، نناشدكم ما يلي:

1- معاملة السيدة أنهار بما يتناسب مع تعاليم ديننا الحنيف وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة.

2- تأمين السيدة أنهار عن طريق الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر الدولي، وتسليمها للسفارة الأوكرانية هناك لتسفيرها خارج القطر.

إن الشعب الأوكراني هو شعب محب للسلام، وتجمعنا معه علاقات صداقة وتعاون ومحبة قديمة، والحكومة الأوكرانية تبنت المبادرات العربية والدولية تجاه، ولم تكن يوما طرفا في دعم النزاع، وتصريحات الخارجية الأوكرانية التي صدرت منذ بدء الأزمة كانت تؤكد على حماية المدنين ودعم السلم الأهلي والحل السياسي؛ كما أنهم شاركوا في اجتماعات مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في تركيا، وقراراتهم في هيئة الأمم ومجلس حقوق الإنسان تشهد على ذلك.

في سورية قامت ثورة من أجل الحرية والكرامة، وجدت تعاطفا شعبيا ودوليا كبيرين، ونعلم جيدا حجم التضحيات الكبيرة التي يقدمها السوريون، فعدد الشهداء تجاوز الأربعين ألفا، إضافة إلى وجود عشرات آلاف الجرحى والمعتقلين، ناهيك عن مأساة التهجير والنزوح، ولكن كل هذا لا يبرر لنا كسوريين أن نمارس الخطف، ونشوه صورة الثورة والشخصية السورية الكريمة...

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس

العلامات: 

التعليقات:

(التعليقات تعبر عن آراء كاتبيها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس")

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022