منطقة تشيرنوبل في أوكرانيا تتحول إلى مزار سياحي من نوع آخر

نسخة للطباعة2016.04.25

بعد 30 عامًا من حادثة انصهار مفاعل تشيرنوبل في بربيات بأوكرانيا سنة 1986، أصبحت المدينة تستقطب الكثير من محبي المغامرة والبحث حاليًا.

ورغم أن السلطات الأوكرانية لاتزال تفرض طوقًا حول مدينتي تشيرنوبل وبريبيات بسبب تناثر الجزيئات المشعة نتيجة تلك الحادثة، إلا أن ذلك لم يمنع المستكشفين من التسلل والتقاط صور لما كانت عليها المدينتين أيام الحكم السوفيتي.

ويسمي هؤلاء المستكشفون والمغامرون أنفسهم "الملاحقون"، حيث أصبحت هواياتهم قضاء أكبر وقت ممكن داخل المدن المهجورة لالتقاط الصور والابتعاد عن ضوضاء المدينة.

ويقول أرتور كالميكوف، أحد المغامرين في منطقة تشيرنوبل، إنه بالرغم من مخاطر الإشعاع فإن نسب الإشعاعات قلت بشكل كبير بعد مضي 30 عامًا، حيث يعتبر كالميكوف المنطقة المحيطة بالمفاعل منزله الثاني، وأضاف قائلًا: "أستطيع أن أسترخي في هذه الأنحاء، ورغم أنني أستطيع أن أقضي وقتًا جيدًا في كييف لكن المكان هنا أكثر جاذبية".

ويقود كالميكوف العديد من الشبان والشابات داخل مناطق تشيرنوبل وبريبيات لاستكشاف المباني والحدائق والملاعب والمدارس والبيوت التي بناها الاتحاد السوفيتي لأكثر من 50 ألف شخص كانوا سكان وعاملين في مفاعل تشيرنوبل، ولا يأتي هؤلاء المغامرون من أوكرانيا فقط بل من جميع أنحاء العالم، حيث توجد مجموعات خاصة لتنسيق تلك الرحلات على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن السلطات الأوكرانية تحاول بقدر الإمكان منع الأشخاص الغير مصرح لهم الدخول في المناطق المعزولة خوفًا من خطر الإشعاع. لكن المغامرين مثل كالميكوف يؤكدون أنهم لا يريدون تعريض حياة أنفسهم واصدقائهم للخطر، حيث دائمًا ما يحملون معهم عدادات "جايجر" لقياس الاشعاعات، وإذا ما ثبت أنهم يقتربون من منطقة عالية الإشعاع فإنهم يبتعدون عنها فورًا.

والجدير بالذكر أن كارثة مفاعل تشيرنوبل تسببت في وفاة أكثر من 8000 شخص بسبب الإشعاعات على مدار 3 أعوام بعد حدوث الكارثة.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022