مسلسلات مسيئة لله والرسول في سوريا وبورما

مسلسلات مسيئة لله والرسول في سوريا وبورما
نسخة للطباعة2012.09.14

كتبها: محمد صفوان جولاقرئيس التحرير

لن يستطيع لسان أو كلمة أو رسم أو فيلم أن يسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فالأمر محسوم وفي عداد اليقين، ويكفينا في هذا قول الله سبحانه وتعالى: "إنا كفيناك المستهزئين".

لا أريد أن أتطرق إلى هذا الموضوع من وجهة نظر دينية، فالعلماء أولى وأقدر على ذلك، ورأيهم لاشك هو الأرجح والأكثر صوابا، لكني أتطرق إليه من باب الاستغراب، والاستغراب فقط.

شاهدت مقاطع من الفيلم المسيء الذي ألهب القلوب وحرك الشوارع وأشعل السفارات، بل وقتل منهم ويهدد آخرين، ولكن عن أي فيلم يجري الحديث؟.

دقائق معدودة لا تتجاوز 15، بلا سيناريو ولا حوار ولا ديكورات ولا إنتاج ولا ولا، بل وبدون ممثلين مشهورين أو حتى معروفين، ولا أظن أن كلفته الإجمالية تعدت الألف دولار.

مقطع صغير تافه الفكرة والمضمون والهدف، يسمى فيلما، وينتشر كانتشار النار في الهشيم، ليحدث ضجة إعلامية وعاطفية أرى أنها باتت روتينيا مع كل ألم وضجة يفجع بها المسلمون، فمرة برسوم مسيئة، ومرة بعزم حرق المصحف، ومرة بفيلم، وقد نسمع – لا قدر الله – عن أفعال دنيئة أخرى في المستقبل.

أنا لست ضد التفاعل مع الحدث بعقلانية ورشد، ولكني أستغرب توقيت الإعلان عن الفيلم الذي يتزامن مع تزايد أعداد القتلى يوميا في سوريا وبورما!!!.

وأستغرب أن ذلك "المقطع" (بقصره وتفاهته) حرك عواطف وشوارع لم تتحرك لمقاطع باتت سلسلة أو مسلسلات يومية تستعرض جحيم الواقع في سوريا وبورما، تسيء لله تعالى، ولمحمد صلى الله عليه وسلم، ولجميع المسلمين، ناهيك عن إساءتها للإنسانية جمعاء!.

وأتساءل...، لو كان رسول الله حيا في زماننا، فكيف سيكون رد فعله إذا ما علم أن في أرض الشام المسلمة وبورما استباحة للدماء، وهتك للأعراض، وتدمير للمساجد، ودعوات (بل أوامر) لعبادة غير الله؟؟؟.

كنت ولا أزال مغرما بدراسة وسماع السيرة النبوية، لكني لم أذكر أنني مررت على موقف آثر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم – الدفاع عن نفسه وترك غيره، بل إن كلمته الشهيرة "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، "لا، لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله"، تشد تفكيري كلما فكرت.

أي "حول" هذا الذي يعيشه العرب والمسلمون تجاه أولوياتهم، يسلطون (جميعا) الضوء على مقطع ولد ميتا، ليحيوه ويسوقوه، مقابل شد الانتباه عما يحدث في سوريا وبورما!.

لكم الله أيها السوريون...، لكم الله أيها البورميون...؛ أساله الله أن يكفيكم الشر والسوء، كما كفى رسول وحبيبه شر المستهزئين...

أوكرانيا برس

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

العلامات: 

التعليقات:

(التعليقات تعبر عن آراء كاتبيها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس")

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022