قمة استثمارية في كييف .. الدول المستقلة تفتح للعرب أبواب الاستثمار فيها

نسخة للطباعة2010.11.29

المشاركة ضعيفة لكنها خطوة مهمة، بهذه الكلمات عبر للجزيرة معظم المشاركين بأعمال القمة الاستثمارية الأولى من نوعها بين الدول العربية ورابطة الدول المستقلة، التي استمرت أعمالها مدة يومين، واختتمت اليوم في العاصمة الأوكرانية كييف.

فقد شارك بالقمة، التي هدفت إلى تشجيع العرب على الاستثمار في أوكرانيا وباقي دول الرابطة ممثلون عن أربع دول عربية فقط، هي سوريا والإمارات والبحرين وليبيا، في حين شارك فيها ممثلون عن معظم دول الرابطة، وفي مقدمتهم روسيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا وأذربيجان.

وغابت عنها العديد من الشخصيات الرسمية الأوكرانية وغيرها، التي كان من المفترض حضورها، كالرئيس فيكتور يانوكوفيتش ورئيس الوزراء ميكولا آزاروف.

خطوة مهمة

لكن المشاركين، وهم نواب ورجال أعمال وممثلو حكومات ووزارات وشركات وبنوك في كلا الجانبين، أجمعوا على أن القمة خطوة مهمة وعملية في إطار فتح المجال أمام الاستثمار العربي في دول الرابطة، وحل المشاكل التي تعرقله.

النائب الأوكراني تاراس تشيرنوفيل قال إن أوكرانيا ودول الرابطة مهتمون بربط اقتصادهم مع اقتصاد عدة دول عربية، وقد خطت بعضها خطوات عملية في هذا الإطار، مشيرا إلى أن أوكرانيا أبرمت عدة اتفاقيات مؤخرا مع مصر وليبيا، تتعلق باستثمار أراضي زراعية في أوكرانيا، وغيرها من المجالات.

اهتمام حذر

وبالمقابل أشار عدد من المشاركين العرب في القمة إلى أن الاهتمام بالاستثمار في دول الرابطة كبير، لكنه يقيد بمخاوف عربية تعرقل ترجمته إلى مشاريع استثمارية ملموسة.

رئيس مجلس الأعمال السوري الأوكراني محمد قدور قال إن الاستثمار العربي تعود الاستثمار في دول الغرب ويخشى دخول منطقة دول الرابطة، فهي خطوة جريئة بالنسبة له.

لكنه أشار إلى أن دخولها سيفتح آفاقا واسعة، خاصة في مجال الطاقة (النفط والغاز والطاقة النووية)، والزراعة (وخاصة القمح) والصناعة (طائرات – سيارات – جرارات - آليات – وغيرها) والمواد الخام (حديد – فحم).

وقال رجل الأعمال الأوكراني من أصل فلسطيني شحدة أدهم إن العرب المشاركين مهتمون بالاستثمار في دول الرابطة، لكنهم يتخوفون من عوامل كثيرة موجودة في عدد منها، كغياب الاستقرار السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى عدم ثبات قوانين الضرائب والاستثمار فيها، وهي عوامل رئيسية لمشاريع آمنة.

ضمانات

وفي إطار رفع مخاوف العرب وتشجيعهم قدم عدد من المشاركين عن الجانبين اقتراحات عملية، كإنشاء بنوك إسلامية في تلك الدول، كونها الأقل تأثرا بالأزمات، وكذلك تقديم ضمانات قانونية وتعهدات بحماية الاستثمار الأجنبي عموما.

وفي هذا الإطار قال النائب الأوكراني تاراس تشيرنوفيل في كلمة له إن أوكرانيا مستعدة لتقديم ضمانات للمستثمرين العرب، تشجعهم على دخول باب الاستثمار، والبدء بمشاريع فيها.

وقال رجل الأعمال الأوكراني من أصل سوري محمد زيدية إن الاستقرار والتوافق القائم حاليا بين مؤسسة الرئاسة ورئاسة الوزراء والبرلمان في أوكرانيا مشجع، لكن قوانين الاستثمار يجب أن تطور بحيث تكسب المستثمرين الثقة.

المصدر: "الرائد"

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022