عامان على حكم بوروشينكو لأوكرانيا.. إنجازات وإخفاقات، تعرف عليها..

نسخة للطباعة2016.05.27

تمر هذه الأيام الذكرى الثانية لتقلد بيترو بوروشينكو منصب القاض الأول في أوكرانيا، والتي تزامنت مع إطلاق روسيا سراح الطيارة ناديجدا سافتشينكو في صفقة تبادل مع أوكرانيا، التي أطلقت سراح عنصرين من القوات الروسية الخاصة كانت قد حكمت عليهما محكمة أوكرانية بالسجن 15 عاما.

موقع "كوريسبوندنت" الأوكراني نشر مقالا تعرض فيه لأهم نجاحات واخفاقات بوروشينكو خلال عامين من حكمه للبلاد.

"أوكرانيا برس" ينقل لكم ملخصا لأهم النقاط التي تعرض لها المقال:

تصنييف الثقة: 

مصداقية الرئيس بيترو بوروشينكو تواصلت في الانخفاض بحسب مانشرته العديد من استطلاعات الرأي، ففي ديسمبر 2014 بلغت نسبة الثقة به +5٪، قبل أن تنخفض بشكل كبير إلى حدود -40 في ديسمبر 2015، وتواصلت في الانهيار إلى حد -48٪ في مايو عام 2016.

ووفقا لاستطلاع أجراه مركز "المبادرات الديمقراطية" وكذا مركز "رازومكوف" المختص، فإن ما يقرب من 70٪ من الأوكرانيين لايثقون في الرئيس بيترو بوروشينكو، بينما يثق فيه 22.5٪ فقط من السكان.

النجاحات:

يقول الخبراء إن أهم إنجازات الرئيس الأوكراني جاءت في السياسة الخارجية والدفاع، ويعتبر الانجاز الرئيسي في السنة الثانية من حكم بوروشينكو هو وقف تصعيد الأعمال القتالية في الدونباس.

الإنجازات الأخرى المهمة هو تطبيق شروط نظام التأشيرة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، وإنشاء جيش فعال وضمان الدعم الدولي لأوكرانيا، هذا الأخير كان يعتبره الخبراء في العام الماضي أحد اهم انجازات بوروشينكو.

الاخفاقات:

بشكل عام، قيم الخبراء عمل الرئيس بوروشينكو خلال السنة الثانية بـ 4.5 نقطة من مقياس 10 نقاط. وكان تقدير مماثل للسنة الأولى من نشاطه عند 5.3 نقطة.

وجاءت علامات التقييم في عدة نواحي، كالتعاون مع البرلمان بـ 5.1 نقطة، والتفاعل مع الحكومة بـ4.5 نقطة، تسوية النزاع المسلح في دونباس بـ 4.3 نقاط، والتفاعل مع المجتمع بـ3.9 نقطة، تطبيق الإصلاحات بـ 3.7 نقطة، وتنفيذ الوعود الانتخابية بـ 3.2 نقطة.

وخلال العام الثاني خفض الخبراء تقييمهم للرئيس الأوكراني في جميع المجالات، على الرغم من أن الأمر بقي على حاله.

واعتبر مختصون أن أكبر انتكاسة للرئيس الاوكراني في عام حكمه الثاني هوسياسة اختيار طاقم أفراد الغدارة للدولة.

الفشل الرئيسي الذي تميز به بوروشينكو على المستوى الداخلي بحسب المختصين هو عدم قدرته على اختيار نائب عام مناسب، بحيث يعتبر النائب العام الجديد هو الثالث في فترة حكم بوروشينكو.

ومن بين الأمور التي فشل فيها بوروشينكو أيضا بحسب تقييم الخبراء، هو عدم إحراز تقدم في مكافحة الفساد، وفشل إصلاح مكتب المدعي العام، وبطء وتيرة الإصلاحات وعدم إحراز تقدم في حل الصراع في الدونباس.

آفاق حكم بوروشينكو:

المهمة الرئيسية للرئيس بوروشينكو على المستوى المحلي هو قيادة معركة حقيقية ضد الفساد، هذا الامر كان من بين الاولويات الرئيسية في العام الماضي.

وبالإضافة إلى ذلك، نصح الخبراء الرئيس الأوكراني بتنفيذ الإصلاح القضائي، وتعزيز التحرر الاقتصادي واستكمال إصلاح الأجهزة الأمنية.

خارجيا بوروشينكو، ووفقا للخبراء، من الضروري أولا وقبل كل شيء تعزيز سياسة الدولة نحو التكامل الأوروبي، والإصرار على استمرار العقوبات ضد روسيا، والبدء بالمفاوضات بشأن الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، وإعادة النظر في صيغة مفاوضات  اتفاقيات "مينسك".

المحلل السياسي فلاديمير فيسينكو يعتبر أن السنة الثانية من رئاسة بوروشينكو للبلاد كانت أصعب فترة مقارنة بجميع رؤساء أوكرانيا السابقون. ووفقا له، فإن السنة الثالثة ستكون حاسمة لبوروشينكو – فإما عليه وقف التوجهات السلبية ووضع الأساس لولاية ثانية له، أو يستمر في الانزلاق إلى السلبية.

ويرجع المحلل السياسي تراجع الثقة في الرئيس الأوكراني في المقام الأول إلى التوقعات العالية من الأوكرانيين نحو حكم بوروشينكو، والتي تشكلت بعد انتخابه رئيسا للبلاد.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الإعلام المحلي

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022