روسيا تنشر صواريخ بالقرم وأوكرانيا تتهمها بحشد قوات

نسخة للطباعة2016.08.15

أعلنت روسيا نشر منظومة "إس 400" الصاروخية المضادة للطائرات في شبه جزيرة القرم الأوكرانية المحتلة قبل أكثر من عامين وسط توتر متصاعد بينها وبين أوكرانيا التي اتهمتها بحشد عشرات الآلاف من الجنود على الحدود، في حين تتواتر الدعوات الغربية لموسكو و كييف بتفادي مواجهة عسكرية.

وقالت قيادة المنطقة العسكرية الروسية الجنوبية إن كتيبة عسكرية روسية مقرها القرم نقلت منظومة "تريومف"، وهي الطراز الأحدث من صواريخ إس 400 روسية الصنع.

ويأتي الإعلان عن تسليم هذه المنظومة للقوات الروسية بعد ساعات من إشراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اجتماع لمجلس الأمن القومي.

وكانت الاستخبارات الروسية ذكرت الأربعاء أنها أحبطت ما وصفتها بهجمات إرهابية كان سينفذها عملاء للاستخبارات الأوكرانية على قاعدة عسكرية في شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا في مارس/آذار 2014.

بيد أن كييف نفت الاتهامات الروسية بالتخطيط لهجمات في القرم، وردت اتهام موسكو بالتخطيط لتفجير الأوضاع في شرقي أوكرانيا.

اتهامات أوكرانية
وفي كلمة له في نيويورك، قال مندوب أوكرانيا في مجلس الأمن الدولي فلاديمير يوليشنكو إن حشد روسيا أكثر من أربعين ألف جندي على طول حدودها مع إقليم "دونباس" شرقي أوكرانيا، وفي شبه جزيرة القرم، يعبر عما وصفها بالنيات السيئة جدا من طرف موسكو تجاه كييف.

كما اتهم فرع الاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية اليوم روسيا بأنها تخطط لاستفزازات على طول الجبهة شرقي أوكرانيا بهدف تأجيج القتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا. يذكر أن وتيرة القتال هناك هدأت منذ توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في مينسك -عاصمة روسيا البيضاء- في فبراير/شباط 2015.

وكانت القوات الأوكرانية وُضعت في حالة استنفار على طول خطوط التماس مع القرم ومناطق سيطرة الانفصاليين شرقي البلاد عقب الاتهامات الروسية لكييف بالتخطيط لهجمات في شبه جزيرة القرم، كما نفذت تلك القوات مناورات شاركت فيها طائرات حربية روسية الصنع بعضها من طراز "سوخوي 24".

وبالتزامن مع اتهام كييف بالتخطيط لهجمات أغلقت روسيا ثلاثة لمعابر بين القرم وباقي الأراضي الأوكرانية. وأثار رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيدف اليوم احتمال قطع العلاقة مع أوكرانيا بسبب التوتر الحالي.

وكان وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين أثار بدوره هذا الاحتمال قبل أيام، لكنه قال إن اتخاذ إجراء من هذا القبيل يعني التخلي عن أربعة ملايين أوكراني يقيمون ويعملون في روسيا.

من جهته، أعرب المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين عن أمله أن يتحلى الجانب الأوكراني بالعقلانية للحد من التصعيد، ودعا كييف إلى تطبيق "اتفاقية مينسك" بشأن مناطق شرق أوكرانيا بصورة كاملة، بدلاً من إحصاء أعداد الجنود الروس.

دبلوماسيا، دعا وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير اليوم روسيا وأوكرانيا إلى تفادي المزيد من التصعيد. وكان نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت دعا بدوره أمس البلدين إلى الحوار، بينما عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من التوتر الراهن، ودعت إلى تفادي أي تصعيد.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات - الجزيرة

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022