خريطة طريق أولية للسلام في أوكرانيا

نسخة للطباعة2016.10.20

أسفرت محادثات رباعية عقدت أمس (الأربعاء) في برلين بمشاركة فرنسية وروسية وأوكرانية وألمانية لتسوية النزاع في أوكرانيا عن خريطة طريق أولية لتطبيق اتفاق مينسك الذي تم التوصل إليه في شباط (فبراير) العام 2015.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إن وزراء الخارجية سيعملون على وضع التفاصيل في شأن الخطة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لكنها أوضحت أن الأمر يتطلب «عملاً شاقاً»، في حين قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو للصحافيين إن «خريطة الطريق هذه يجب أن تتضمن تسلسلاً لتطبيق اتفاقيات مينسك وضمان تنفيذها».

وتابع بوروشينكو أن الجهات المشاركة اتفقت على انسحاب القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا من أربعة مناطق جديدة على جبهة القتال في منطقة دونباس، وأضاف «اتفقوا أيضاً على إمكان تسليح مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وعدم عرقلة أنشطتهم في مراقبة ما تسمى بعملية مينسك للسلام».

وعن الانتخابات المحلية، قال بوروشينكو إنها «لا تزال محل خلاف»، إذ تصر أوكرانيا على أن الانتخابات لن تجرى في منطقة دونباس إلا بعد انسحاب القوات الأجنبية.

وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال أمس إن بلاده لا تعول كثيراً على القمة، وتابع أمام صحافيين: «لا نتوقع تحقيق أي اختراق (...) سيكون من الأفضل لو تلتزم اوكرانيا بتطبيق اتفاقات مينسك كما هو مشار اليه».

وتشهد اوكرانيا منذ اكثر من عامين نزاعاً بين قواتها وبين انفصاليين موالين لروسيا يتلقون دعماً عسكرياً منها، وهو ما تنفيه موسكو.

وأسفر النزاع عن حوالى عشرة آلاف قتيل منذ اندلاعه في نيسان (ابريل) 2014. وعلى رغم إعلان وقف اطلاق النار مرات عدة، تجرى مواجهات باستمرار على طول خط الجبهة.

وتنص اتفاقات السلام الموقعة في شباط (فبراير) 2015 في مينسك على سلسلة من الاجراءات السياسية والاقتصادية من أجل وضع حد لهذا النزاع.

لكن غالبية هذه الاجراءات لم تطبق وخصوصاً اجراء انتخابات في المناطق الانفصالية ومراجعة الدستور من أجل منح استقلال ذاتي أكبر للمناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين. وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بعدم التطبيق.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

رويترز - AFP

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022