تعرف على ثلاثة أخبار سارة لأوكرانيا ولرئيسها بوروشينكو...

تعرف على ثلاثة أخبار سارة لأوكرانيا ولرئيسها بوروشينكو...
الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو
نسخة للطباعة2015.08.29

كريستوف شيلتز 

كتب كريستوف شيلتز في مقالته "ثلاثة أخبار جيدة لبترو بوروشينكو"، التي نشرت على الموقع الإلكتروني لصحيفة دي فيلت الألمانية.

اليوم بدأ بشكل سيء بالنسبة للرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو. حيث وصل في وقت متأخر الى بروكسل بسبب الأمطار والرياح القوية التي جلبت الكثير من المتاعب للطائرة الحكومية القادمة من كييف.

سارع الرئيس الأوكراني إلى مقر المفوضية الأوروبية للقاء رئيسها جان كلود يونكر، أين بدأ اللقاء في 11.15 ساعة، واستغرق الأمر بينهما أكثر من ساعة ونصف- أكثر بكثير مما كان متوقعا.

بوروشينكو توهج فرحا. "يسعدني أن أرحب بصديقي بيتر"، قال رئيس المفوضية أمام الصحفيين. وأضاف بوروشينكو انتظرت وقتا طويلا: "أنا لم أشك للحظة أن الدول الأعضاء سوف تتبنى نظاما بدون تأشيرة لأوكرانيا".

بوروشينكو حرك رأسه بقوة قائلا :كان هذا اليوم أفضل بكثير. وأخيرا، فبعد سنوات من النضال، بات الأوكرانيين قريبا قادرين على الدخول في الاتحاد الأوروبي دون مشاكل.

"البلاد شهدت تقدما هائلا" قال يونكر، الذي أكد أنه بحلول نهاية العام سيكون هناك توصية قادرا بتحرير أوكرانيا من التأشيرات.

بوروشينكو إبتسم كطفل أعطيت له علبة من الحلويات. هذا هو النجاح الكبير لميلياردير الشوكولاته . هذه نقطة مضيئة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وكييف. هذه العلاقات عرفت في الأشهر الأخيرة توترا بعض الشيء، بسبب أن بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا، تعتقد أن بوروشينكو لم يفعل بما فيه الكفاية لتنفيذ اتفاق السلام في مينسك.

بوروشينكو بدوره طالب دول الاتحاد الأوروبي أكثرا نشاطا في بلاده ، فضلا عن منظور واضح حول عضوية أوكرانيا. بالنسبة للأوروبيين، كان هذا الأمر كان كبيرا.

يوم الخميس تلقى الرئيس الأوكراني  انباء جيدة، بحيث وعد يونكر أن الاتفاق حول منطقة التجارة الحرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي سيدخل حيز التنفيذ بداية 1 يناير 2016: "كل المحاولات لمنع هذه باءت بالفشل"، قال يونكر الذي كان يلمح إلى روسيا في هذا الأمر. حيث سعت الحكومة في موسكو حتى وقت قريب الى محاولة عرقلة قيام تجارة حرة بين كييف وبروكسل، وذلك خشية الحد من مستوى مبيعات السلع الروسية في  أوكرانيا، ومزيد في التقارب بين كييف وبروكسل.

بالإضافة إلى ذلك، خبر سار ثالث لبوروشينكو، فبعد خمسة أشهر من المفاوضات، وصلت أوكرانيا إلى اتفاق مع الدائنين الرئيسيين لتخفيف عبء الديون. فقد وافق المقرضون على التنازل عن 20 في المئة.

إعادة هيكلة ديون بقيمة 18 مليار دولار سيكتمل بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الاول. هذا الخبر ذا أهمية كبيرة بالنسبة للاقتصاد الأوكراني، وبالتالي لتنمية البلاد كلها.

صندوق النقد الدولي (IMF) وافق في وقت سابق على قرض بقيمة 40 مليار دولار لأوكرانيا اعتمادا على نجاح إعادة الهيكلة. وقال يونكر: "إن الاتفاق سيسمح أوكرانيا على مواصلة عملية الإصلاح".

من جهة أخرى ففي الوقت الذي كان فيه بوروشينكو خلال محادثات بروكسل، عرفت منطقة القتال في شرق البلاد مقتل سبعة جنود على الأقل و 13 جريحا. ولكن هناك أمل. فوفقا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، وافق المتمردين الموالين لروسيا والجيش الأوكراني على وقف لإطلاق النار، على أن يدخل حيز التنفيذ في 1 سبتمبر، أي مع بداية العام الدراسي.

بوروشينكو قال عن هذا الأمر: "لا أعتقد أن علينا أن ننتظر الأول من سبتمبر، أنا كرئيس  لأوكرانيا مهتم حقيقة بدخول وقف إطلاق النار حاليا. لا أحد يعرف كم عدد الأرواح ستسقط إذا انتظرنا حتى سبتمبر ".

بوروشينكو طالب مرة أخرى الاتحاد الأوروبي بزيادة الضغط على موسكو. وقال "نحن نأمل أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بتمديد العقوبات ضد روسيا". من جهته يونكر قال أن مسألة العقوبات التي تمتد حتى عام  2016.

ومع ذلك، قال بوروشينكو: "أريد أن أشكر جان كلود". لأنه يعلم أن الأوروبيين يريدون أطول فترة ممكنة لتأجيل اتخاذ قرار بشأن فرض مزيد من العقوبات.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الإعلام المحلي

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022