تحذيرات من "عمليات إرهابية روسية" تستهدف أوكرانيا

من الوقفة الاحتجاجية أمام سفارة روسيا في كييف
نسخة للطباعة2016.01.24

صفوان جولاقرئيس التحرير

جلسة مجلس الأمن الأخيرة عكست مجددا حدة الخلاف وحجم التوتر المستمرين بين أوكرانيا وروسيا، فقد اتهم فولوديمير يلتشينكومندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة روسيا بالتدخل في شؤون بلاده، والسعي لتنفيذ "عمليات إرهابية" على الأراضي الأوكرانية.

وفي سياق متصل، وصفالمندوب، التي انضمت بلاده إلى المجلس كعضو غير دائم مع بداية العام 2016، وصف الدور الروسي في سوريا بأنه "انخراط في العدوان على شعب سوريا، ويمثل دليلا على سياسة الإرهاب العابر للحدود، التي يمارسها كبار حكام روسيا".

كتيبة "جوهر دوداييف" هي كتيبة تطوعية تقاتل إلى جانب أوكرانيا، تضم في صفوفها شيشانيين مناوئين للزعيم الشيشاني رمضان قاديروف، وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

الكتيبة نظمت اليوم وقفة أمام السفارة الروسية في كييف، ضد سياسات موسكو تجاه أوكرانيا، و"نواياها الإرهابية" فيها.

ذريعة "التنظيم"

وكانت الكتيبة قد عقدت مؤتمرا صحفيا في العاصمة كييف يوم الأمس، حذرت فيه من "عمليات إرهابية" تعدها موسكو في شبه جزيرة القرم التي احتلتها قبل عامين.

آدم أوسماييفآدم أوسماييف قائد الكتيبة، وهو الذي سجن سابقا في أوكرانيا بتهمة التخطيط لاغتيال بوتين أثناء حكم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا، قبل أن يخرج بعد تغيير نظام الحكم قبل نحو عامين.

أوسماييف قال إن لديهم في الكتيبة معلومات مؤكدة من مصادر موثوقة في القرم، وأخرى مقربة من قاديروف، وثالثة مناوئة له ولبوتين في أوروبا، تؤكد أن النظام الروسي ينوي تنفيذ عمليات إرهابية في القرم "لاتهام تنظيم الدولة وأوكرانيا وتتار القرم بالوقوف خلفها لاحقا".

وأكد أن روسيا ستستخدم هذه العمليات كذريعة من أجل تفعيل القتال في شرق أوكرانيا، أو حتى اجتياح مناطق جديدة فيها، وذلك بسبب "الخسائر والفشل الذي تعرضت وستتعرض له في سوريا، على حد قوله.

أوسماييف حدد عنوانا يتم فيه تدريب "متطرفين إسلاميين" بالقرم لتنفيذ العمليات، مشيرا إلى أن روسيا لمحت مرارا إلى أن أوكرانيا تعد جنودا لتنظيم الدولة، وتدعمهم بالسلاح، وتستعين بهم في الشرق الانفصالي.

كما أكد أن من أهداف روسيا عند استخدام "شماعة تنظيم الدولة" إثارة فتنة دينية في أوكرانيا، لإخافة شعبها من مسلميها، وللانتقام من التتار الرافضين لاحتلال القرم.

واعتبر أن روسيا لن تتوانى عن قتل رعاياها وغيرهم لخلق الذرائع أمام المجتمع الدولي وتحقيق أهدافها، وأن التاريخ الروسي، وتحديدا تاريخ بوتين، مليء بالعمليات الإرهابية المماثلة، والتي كانت كارثة إسقاط الطائرة الماليزية آخرها، على حد قوله.

الإعلام الروسي

وكان الإعلام الروسي قد تطرق مرارا لوجود جنود تنظيم "الدولة" في أوكرانيا، وعرض مقاطع فيديو لمسلمين، قال إنهم ينتمون للتنظيم، ويقاتلون إلى جانب الأوكرانيين.

وبعض وسائل الإعلام ذهبت إلى أبعد من ذلك، مؤكدة وصول "آلاف" من التنظيم إلى أوديسا جنوب أوكرانيا، وأن أوكرانيا تزود التنظيم بالسلاح، الذي تشتريه قطر.

أوكرانيا نفت التعاون مع التنظيم، لكن جهاز المخابرات (إس بي أو) أكد أن "التنظيمصعد مؤخرا من أنشطته في البلاد، والأجهزة الأمنية تعمل بفعالية لمنع انتشار هذا التنظيم، خاصة مع ورود تحركات مشبوهة في الآونة الأخيرة".

وكانت وسائل الإعلام قد تحدثت فعلا عن التحاق عدد من اللذين عاشوا في أوكرانيا بالتنظيم، وعلى رأسهم الشاب الأردني محمد الضلاعين بن النائب الأردني مازن الضلاعين، الذي قتل بتفجير انتحاري في العراق.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الجزيرة

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022