بعد مواجهات المطار واستخدام الطائرات.. توتر في دونيتسك ومطالب بحظر جوي

بعد مواجهات المطار واستخدام الطائرات.. توتر في دونيتسك ومطالب بحظر جوي
شاحنة عسكرية قتل كل من كان فيها قرب مطار دونيتسك
نسخة للطباعة2014.06.05

محمد صفوان جولاقرئيس التحرير - دونيتسك

يخيم التوتر على أجواء مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا، لاسيما بعد مواجهات دامية دارت –ولا تزال تدور بين حين وآخر- حول مطارها الدولي، بين الميليشيات الانفصالية التي حاولت السيطرة عليه، والقوات الحكومية التي صعّدت واستخدمت الطائرات والمروحيات لقصف تجمعات الانفصاليين فيه وحوله.

استخدام الطائرات بكثافة في المطار -الذي لا يبعد سوى بضع كيلومترات عن المدينة- فرض هلعا في في صفوف الانفصاليين والعامة، فالكثير من المحال التجارية القريبة مغلقة، وإجراءات أمنية مشددة فرضها الانفصاليون على جميع الطرق المؤدية إليه، كما فرضوا حظرا للتجول بعد العاشرة من مساء كل يوم.

وتتضارب الأنباء حول أعداد القتلى والجرحى، فالقوات الأوكرانية تتحدث عن مقتل وجرح ثمانية جنود فقط في صفوفها، وقتل وجرح المئات في صفوف الميليشيات، أما الأخيرة فتقر بكبر الخسائر، لكنها تنفي صحة هذه الأرقام، في حين أكد شهود عيان قرب أحد المستشفيات أن خسائر الجانبين أكبر مما يعلنون.

خوف ونزوح

تجولنا في بعض الأحياء القريبة من المطار، التي خلت شوارع بعضها من المارة، نظرا لحركة نزوح شهدتها بعد اندلاع المواجهات.

فولوديمير متقاعد يسكن أحد تلك الأحياء، قال إن الناس خائفة جدا، لأن الأمور تزاد خطورة وتعقيدا، والكثيرون توقفوا عن العمل بسبب هذه الأوضاع، في إشارة إلى توقف العديد من المؤسسات والشركات والمصانع عن العمل.

وأكدت السيدة أوكسانا أنها لن تسامح من يقتل، قائلة: "نحن جميعا أوكرانيون، لكننا اليوم نتبادل التهم بالانفصال أو الفاشية، ونقتل بعضنا ليفرض كل طرف نفسه على الآخر".

وقد أعلن أوليكساندر لوكيانتشينكو عمدة المدينة أن خمسة عشر ألف شخص نزحوا إلى أقرباء لهم في مناطق أوكرانية أخرى، لكنه أكد استحالة إخلاء المدينة من جميع ساكنيها الذين تقدر أعدادهم بنحو 1.3 مليون نسمة.

ونفت قوات أمن الحدود الأوكرانية ما ردده الإعلام الروسي حول لجوء الآلاف من سكان دونيتسك إلى روسيا، مؤكدة أن حركة العبور لم تشهد زيادة أو نقصانا واضحين.

حالة الحرب

وفي حين تدرس السلطات الأوكرانية فرض حالة الحرب لاستكمال "عملية مكافحة الإرهاب" في إقليم الدونباس الذي يضم منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرقا، يسأل الانفصاليون روسيا المساعدة، ويطالبون بفرض حظر للطيران في سماء "جمهوريتيهم الشعبيتين" التي أعلنوا عنها.

دينيس بوشيلين القيادي في "جمهورية دونيتسك الشعبية"فلاديسلاف سيليزنيوف المتحدث الرسمي باسم "عملية مكافحة الإرهاب" فأكد أن العملية مستمرة في مرحلتها الفعالة، وكثيرا ما تتجنب المواجهة خوفا على سلامة المدنيين، مضيفا أنها "دمرت 300 مقاتل انفصالين، وجرحت 500"، على حد قوله.

وفي مبنى إدارة منطقة دونيتسك الذي يسيطر عليه الانفصاليون منذ أسابيع، التقينا مع دينيس بوشيلين رئيس المجلس الاستشاري لما يسمى "جمهورية دونيتسك الشعبية"، الذي طالب روسيا بالمساعدة لوقف القوات الأوكرانية، ودعم الميليشيات التي تقاتل ضدها، إضافة إلى فرض حظر للطيران فوق دونيتسك ولوهانسك.

واعتبر بوشيلين أن قصف الطائرات والطائرات المروحية لم يستهدف الميليشيات فقط، بل أدى إلى مقتل وجرح وتضرر مدنيين وأطفال أيضا، الأمر، "وهذا لم يحدث في دونيتسك منذ الحرب العالمية الثانية"، على حد قوله.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الجزيرة

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022