انقسام عميق بين الشرق والغرب تجاه أزمة أوكرانيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج
نسخة للطباعة2016.04.21

 أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، إن الاجتماع الرسمي الأول مع المبعوث الروسي إلى الحلف منذ سنتين تقريبا سلط الضوء على الانقسام العميق بين الشرق والغرب حيال أزمة أوكرانيا ومستقبل الأمن في أوروبا.

وقد استأنف الحلف وروسيا اللذان تضررت علاقتهما بسبب الأزمة الأوكرانية، في بروكسل "حوارا" على مستوى السفراء فيما التوتر لا يزال على أشده وخصوصا في بحر البلطيق.

وبدأ سفراء الدول الأعضاء الـ28 في الحلف وسفير روسيا الكسندر غروشكو لقاء في مقر الحلف في بروكسل عند الساعة 8,00 ت غ، للمرة الأولى منذ حزيران/يونيو 2014 ضمن هيئة حوار هي "مجلس حلف شمال الأطلسي-روسيا".

ولا يزال مستقبل شبه جزيرة القرم غير مؤكد إذ يصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غنه لن يتخلى عنها، فيما يشدد حلف شمال الاطلسي على عدم الاعتراف بضمها.

ويشار إلى أن قنوات الحوار السياسي بقيت مفتوحة، لكن العلاقات بين الطرفين بقيت متوترة ولم يحصل أي تواصل منذ ذلك الحين، باستثناء بعض اللقاءات التي تبعتها تعليقات حادة بين ستولتنبرغ ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.

وقال ستولتنبرغ الثلاثاء "اتوقع أن يعرض الروس وجهة نظرهم (...) لا نخشى الحوار بل نعتقد على العكس أن الحوار اكثر أهمية في الأوقات الصعبة والتوتر الشديد".

ويطالب حلف شمال الأطلسي الذي لم يجر كبار مسؤوليه العسكريين اي اتصال مع الروس منذ ربيع 2014، موسكو بـ "مزيد من الشفافية" في شأن تدريباتها، ويريد تعزيز الآليات التي يتم اللجوء اليها في حال وقوع حوادث عسكرية.

لكن قائمة الحوادث بما فيها مع تركيا التي أسقطت في تشرين الثاني/نوفمبر مقاتلة روسية بحجة أنها انتهكت مجالها الجوي انطلاقا من سوريا، أضيف اليها الاسبوع الفائت تحليق مقاتلات روسية على مسافة قريبة "وفي شكل خطير" من بارجة وطائرة استطلاع أميركية في بحر البلطيق، كما اعلنت واشنطن.

وينشر الحلف الأطلسي آلاف الجنود في أفغانستان في اطار مهمة دعم للقوات المحلية في مواجهة تمرد حركة طالبان التي دعيت في المقابل الى محادثات سلام مع السلطة الافغانية.

من جهته، اعتبر آيرولت أن استئناف الحوار بين الأطلسي وروسيا "ضروري" من أجل "إحراز تقدم في اتجاه المصلحة المشتركة، وهي مصلحة السلام والأمن".

وقال جروشكو "هذا يتعلق بمحاولات لممارسة ضغط عسكري على روسيا..."

وكان سفراء حلف شمال الأطلسي وروسيا، يجتمعون بانتظام في إطار هذه الهيئة إلى حين اندلاع الأزمة الأوكرانية، التي عادت الأجواء إلى ما يشبه حقبة الحرب الباردة. "بالواقع ليس لدينا جدول اعمال ايجابيا" مستنكرا "منطق الردع" لدى الحلف.

من جهته، قال ستولتنبرغ إنه "إجراء دفاعي متوازن، ورد مباشر على الموقف العدائي لروسيا الذي شهدنا عليه في أوكرانيا".

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022